بديهيات

الكتابة: هي روح شرّيرة يجب عليك طردها من جسدك دون أن تستعبدك روعتها بعد فكّ أسرها.

* * *

– لماذا تكره النقّاد؟

– أصبح عددهم أكثر من الشعراء والمبدعين.

– مستحيل.

– لا أتكلّم عن أعداد المتشابهين، أتحدّث عن أعداد المختلفين المفيدين.

* * *

اختر صديقًا وفيًّا يساعدك على استجمامك واسترخائك الأبديّ.. تمامًا كما اختار (يوليوس قيصر) صديقه الوفيّ (بروتس).

* * *

بعدما أصبحت غير مُجْدٍ لسخريتهم؛ أرسلوا الطبيب لي ليصلح عاهاتي التي أفسدها طبيب آخر.

* * *

أقنعتهُ أنْ لا فائدة من حياة قد يزورنا الموت بها في أيّة لحظة أثناء محاولاته إقناعي بالعمل.

* * *

– لن يتذكّرك أحد بعد مماتك أيّها الإمّعة.

– بل ستتذكّرني شامتًا كلّ يوم أيّها الأحمق لأنني الوحيد الذي لعنتك.

* * *

المدينة الفاضلة: هي مدينة سافلة وصلت إلى المنتهى، والدقّة القصوى في تنظيم الانحطاط.

* * *

– من تجاربي، وقراءاتي؛ أيقنت..

– يقين كاذب آخر!

* * *

الإنسان المثاليّ هو نفسه دون أقنعة.

* * *

كلّ الأعمال الشريفة لها أجر، يشمل ذلك التنسّك، وأعمال المساجين في السجون المشدّدة. وقد أجد مبرّرًا لاتّفاق العالم على عدم إعطاء أجر للمنتسبين لمهنة ما؛ وذلك للحفاظ على اقتصاد الدول من الانهيار.

أصحاب هذه المهنة هم الأغلبيّة البشريّة على الأرض. لذا اكتفت دول العالم بإنشاء مستعمرات عزل لهم، بميزات طعام وماء وكهرباء دون مقابل ودون أجر، وأسمتها مستشفى المجانين.

* * *

– استيقظ؛ لقد بزغ نجم.

– حسنًا، عاود إيقاظي مرّة أخرى عندما يبدأ في الأفول، ليبزغ نجم آخر مع الثريّا المصاحبة له.

* * *

أيقظني أخي في الظهيرة هامسًا بتردّد:

– استيقظ؛ لصّ بالمنزل.

– أحكم إغلاق الباب علينا، ودعه يقوم بعمله وإيّاك أن تشغلني عن عملي مرّة أخرى.

* * *

أبرّره لغيري، ولا أبرّره لنفسي؛ فالقمامة طعمها رديء.

* * *

“لا أكمل قراءة إعلان كُتب في بدايته “اغتنم الفرصة”

كان الأجدر بهم أن يكتبوا:

“إن لم تكن من الباحثين عن الغنائم؛ فلا تغتنم تلك الفرصة”،

حتّى أكمله.

* * *

(سباحة)..

بينما أقع في مشكلة أشعر بالسعادة عندما أقول لنفسي: “لن تكون أتعس من سمكة تسبح آلاف الكيلومترات لتضع بيضها بعيدًا ليفقس سمكًا يصطاده بشريّ”..

* * *

سأعطي صوتي في الانتخابات لنوّاب الشعب الحقيقيين ممّن يوفون بالنذر؛ لذا سأنتخب أيًا من كان رمزه الانتخابي (المهرّج)أو (الجوكر).

* * *

تفوّقت في مقاومة الظلم إلى أن تعلّمت مقاومة من يقاومني.

* * *

لست غريب أطوار؛ بل لم تتقبّلني أطواركم الغريبة.

* * *

– دعهم يبحثون عن فنّك يا فنان الشعب، ولا تجذبهم بالضوضاء والظهور في المحافل، فالجيّد من الفنّ هو ما سيبقى.

– إذا لم تجد لكلّ عظيم خالد، قصّة ساحرة وموقفًا عالي الضجّة خلقه بنفسه وسعى إليه أو خُلق وصُنع له، فابصق على قبري وانعتني بالأحمق!

* * *

– كان جدّي هو صديقي الأوفى الذي لم يتبق منه سوى رصيد سعادة ذكريات تؤنسني في خوالي الأيام؛ أتذكر لكَ جدًّا طيّبًا تؤنسك ذكراه؟

– لقد حرقت كلّ ذكرياتي يا صديقي، تصوّرت نفسي بالأعلى مكانهم ولي ذكريات رائعة عند أحدهم، وهذا محلّ شكّ، فلمّا تذكّرني وذكَرَني وسمعته: أخذني الحنين بالأعلى لحياتي السابقة في الأسفل وبؤس الأحبّاء لهذا نفّذتُ محرقة الذكريات.

* * *

تحقق أيضا من

قزقزات الذكريات

وهام السعادة الجزء الأول: قزقزات الذكريات