عدد أبيات القصيدة
دُمُوعِي أَكَادُ أُخْفِيهَا
وَيَقْتُلُنِي تَبَاكِيهَا
تَعِبْتُ، وَمَسَّنِي ضُرٌّ
مِنَ الدُّنْيَا، وَمَا فِيهَا
وَهَذَا الْحُزْنُ يَجْرُفُنِي
لِأَحْدَاثٍ أُجَارِيهَا
فَقَدْتُ حَمَاسَةَ الْأَشْيَا
ءِ، مَاتَتْ بِي أَمَانِيهَا
وَأُبْدِي بَسْمَةً في الْعَيْـــ
ـــــنِ زُورًا لَسْتُ أَشْهُوهَا
أَمُوتُ أَنَا أَضِيعُ أَنَا
أَتِيهُ بِلَوْعَتِي تِيهَا
يَئِنُّ غَرَامُنَا الْـمَذْبُو
حُ يَبْكِي الْقَلْبُ مَشْدُوهَا
وَضَاعَ الدِّفْءُ، وَالْإِحْسَا
سُ صَارَ الْحُبُّ مَشْبُوهَا
وَيَكْبُرُ وَهْمُ عُقْدَتِنَا
لِـمُشْكِلَةٍ نُعَانِيهَا
تُصِيبُ الْقَلْبَ أَوْهَامٌ
خَيَالَاتٌ تُغَذِّيهَا
شُرُورٌ أَنْتَ تُورِدهُا
وَنَزْعَاتٌ تُقَوِّيهَا
وَيَرْكُضُ بَائِسًا عُمْرِي
وَرَاءَ الْوَهْمِ مَعْتُوهَا
حَيَاتِي أَنْتَ تُشْعِلُهَا
عَلَى جَمْرٍ أُمَشِّيهَا
أَضَعْتَ بِخِسَّةٍ في الْحُبـ
بِ مَنْ بِالرُّخْصِ تَشْرِيهَا
وَكَيْفَ تَكُونُ جَبَّارًا
وَتُهْمِلُ مَنْ تُرَاعِيهَا
هُنَا في الْبُعْدِ تَدْفِنُهَا
عَلَى نَارٍ تُسَوِّيهَا
وَتَكْسِرُ أَنْتَ خَاطِرَهَا
وَتَنْسَى طُهْرَ مَاضِيهَا
وَصَفْحَاتٌ مِنَ الذِّكْرَى
بِكُلِّ الْوِدِّ تَطْوِيهَا
بِكُلِّ الْحُبِّ تَشْطُبُهَا
تُقَطِّعُهَا، وَتَمْحُوهَا
وَتَكْتُبُ صَفْحَةً أُخْرَى
وَقِصَّتُنَا تُنَحِّيهَا
تَأَمَّلْ في حِكَايَتِنَا
وَفَكِّرْ في مَعَانِيهَا
وَخُذْ بِيِدَيَّ في مَلَكُو
تِ قِصَّةِ مَنْ تُجَافِيهَا
فَهَلْ في الْبَالِ تَذْكُرُهَ
وَهَلْ بِالْـمِثْلِ تَبْكِيهَا
وَفي عَيْنَيْكَ تُبْصِرُهَا
وَفي رِفْقٍ تُخَبِّيهَا
وَتَحْضُنُهَا، وَفي رَجَفَا
تِ نَبْضِكَ أَنْتَ تَقْنِيهَا
أَمُرُّ عَلَى حَرَائِقِنَا
عَلَى نَارٍ (أُطَفِّيهَا)
شُكُوكٌ أَنْتَ تَزْرَعُهَا
وَبِالْأَوْهَامِ تَرْوِيهَا
وَرُوحُكَ آلَـمَتْ رُوحِي
وَأَتْعَبَني تَمَادِيهَا
تُشرِّدُ في دُرُوبِ الْحُبِّ
مَنْ في الْحُزْنِ تَأْوِيهَا
وَبَعْدَ خَرَابِ قِصَّتِهَا
تُؤَنِّبُهَا، وَتَشْكُوهَا
وَتَدْعُو اللَّهَ عَزَّ، وَجَلْ
لَ يُرْشِدُهَا، وَيَهْدِيهَا
جِرَاحُكَ أَنْتَ تَخْلِقُهَا
جِرَاحِي مَنْ يُدَاوِيهَا؟
تُلَاغِي كُلَّ فَاتِنَةٍ
وَمَنْ بِالسِّحْرِ تُغْويهَا
تُسَلِّمُ دَفَّةَ الْإِحْسَا
سِ سَيِّدةً تُزَكِّيهَا
وَتَخْدُمُ يَا عَطُوفَ الْقَلْـ
بِ مَنْ بِالْـمَكْرِ تُلْهِيهَا