عدد أبيات القصيدة
كَيْفَ يَحْتَلُّ وَجْهُكِ الْعَذْبُ كَأْسِي
نُورُ عَـيْنَيْكِ قَدْ يُدَوِّخُ رَأْسِي
أَنْتِ أَحْلَى النِّسَــاءِ دَاخِـلَ قَلْبِي
إِنَّنِي قَدْ عَـشِقْتُ مِنْ بَعْدِ يَأْسِ
عِشْتُ عُمْرِي بِذِكْرَيَاتِي وَحِيدًا
مُسْتَكِينًا، وَقَدْ وَهَبْتُكِ نَفْسِي
لِلْمُحِبِّينَ كَانَ حُبُّكِ رَمْزًا
يَحْتَوِيني يَمُسُّ رُوحِي، وَحِسِّي
يَوْمَ لُقْيَاكِ يُصْبِحُ الْوَقْتُ أَشْهَى
في حَيَاتِي، كَأَنَّهُ يَوْمُ عُرْسِي
فَاذْكُرِي الْعُمْرَ يَا صَدِيقَةَ عُمْرِي
كَمْ قَضَيْنَاهُ بَيْنَ لَهْوٍ، وَهَمْسِ
يُشْرِقُ الْقَلْبُ مِنْ قُدُومِكِ نُورًا
وَجْهُكِ الْغَضُّ ظَلَّ يُومِضُ شَمْسِ
وَإِذَا غِبْتِ في الْجَفَاءِ أُعَانِي
أَغْلَبَ الْوَقْتِ مِنْ جُنُونٍ، وَمَسِّ
قَدْ تَغَيَّرْتِ بَعْدَمَا خُنْتِ قَلْبِي
بِعْتِ مِفْتَاحَ بَابِ حُبِّي بِبَخْسِ
وَتَمَنَّيْتُ لَوْ تَكَلَّفْتِ يَوْمًا
أَيَّ صَبْرٍ عَلَى الْغَرَامِ، وَبَأْسِ
كَيْفَ أَقْتَاتُ قِصَّةَ الْحُبِّ وَحْدِي
حَامِلًا عَارَ كَأْسَ حُزْنِي، وَتَعْسِي
إِنَّني قَدْ وَجَدْتُ حِضْنَكِ سِجْنًا
أَصْدَرَ الْعِشْقُ فِيهِ أَمْرًا بِحَبْسِي
يُشْفِقُ النَّاسُ مِنْ كَآبَةِ حَالِي
سَاءَ وَضْعِي، وَفَاقَ حَدَّ التَّأَسِي
أَنْتِ، وَالْحُبُّ كُنْتُمَا سُوءَ حَظِّي
آخُذُ الدَّرْسَ مِنْكُمَا بَعْدَ دَرْسِ
نَصْرُكِ الزَّائِفُ انْتِصَارٌ قَصِيرٌ
قَوْسُكِ الْخَادِعُ امْتِدَادٌ لِقَوْسِي
قَدْ تَعصَّبتِ في حَيَاتِي كَثِيرًا
طَقْسُكِ الصّعْبُ لَا يُلَائِمُ طَقْسِي
اذْهَبِي؛ إِنَّني وَحِيدٌ بِطَبْعِي
ذِكْرَيَاتي رَفِيقُ يَوْمِي، وَأَمْسِي