قصيدة البندول

Home » منتدى القصائد » قصيدة البندول

عدد أبيات القصيدة

٤٨

قَلْبِي؟

لُغْزٌ سِرِّيٌّ..

وَكِتَابٌ مَقْفُولْ

 

تَسْأَلُ عَنْ قَلْبِي؟

إِنَّ الشَّرْحَ يَطُولْ

 

قَلْبِي لُغْزٌ  أُسْطُورِيٌّ..

اكْتُبْ في الْكَشْكُولْ

 

يَتَخَبَّأُ في الرُّكْنِ الْغَامِضِ..

يَسْكُنُ.. في اللَّامَعْقُولْ

 

يُبْدِعُ أَفْعَالًا.. تُرْبِكُنِي

لَا يَحْسُبُهَا..

بِالْـمَنْطِقِ، وَالْـمَقْبُولْ

 

.. إِبْدَاعٌ فَوْقَ الْـمَعْقُولْ

 

يَبْسُطُ سُلْطَتَهُ..  يَنْفِي الْعَقْلَ..

هُوَ الْـمُتَحَكِّمُ، وَالْـمَسْؤُولْ

 

أَعْطَاهُ الْعَقْلُ التَّوْكِيلْ

 

يَصْعَدُ شَرْقًا.. يَهْبِطُ غَرْبًا..

يَتَأَرْجَحُ كَالْبَنْدُولْ

 

 .. يَتَسَارَعُ لِلْأَعْلَى

نَحْوَ  نِهَايَتِهِ الْعُظْمَى

.. يَهْوِي كَالْـمَخْبُولْ

 

يَعْشَقُ حِينًا..

يَكْرَهُ حِينًا

بِالْوَهْمِ اللَّامِعِ مَصْقُولْ

 

تَسْأَلُ عَنْ قَلْبِي..

إِنَّ الشَّرْحَ يَطُولْ

 

قَلْبِي..

مُنْكَمِشٌ في رُكْنٍ مَعْزُولْ

 

يَخْرُجُ.. يُخْرِبُهَا..

وَيَعِيشُ حَيَاةً صَاخِبَةً

يَحَيَاهَا بِالْعَرْضِ، وَبِالطُّولْ

 

طِفْلٌ يُعْطِيكَ الدَّهْشَةَ،

يَجْعَلُ أَحْدَاقَ الْعَيْنِ

تَحِنُّ إِلَى التَّسْبِيلْ(١)

 

طِفْلٌ..

يُغْريكَ عَلَى نَحْوٍ مَرَضِيٍّ

أَنْ تَشْتَاقَ إِلَى التَّقْبِيلْ

 

وَتُكَلِّمَ نَفْسِكَ كَالْـمَذْهُولْ

 

قَلْبِي.. اكْتُبْ في الْكَشْكُولْ

 

مِنْ خَيْطِ حَرِيرٍ مَغْزُولْ

 

مَطْبُوعٌ في جُدْرَانِ الْقَلْبِ،

وَمَحْفُورٌ بِالْإِزْمِيلْ

 

تَمْلِكُهُ.. بِكَلَامٍ مَعْسُولْ

 

وَكَثِيرًا مَا يَحْتَاجُ لِصَبْرٍ..

يَأْخُذُ وَقْتًا في التَّحْمِيلْ

 

يَرْضَى بِالْوَضْعِ الرَّاهِنِ..

أَوْ يَجْرِي خَلْفَ الْـمَجْهُولْ

 

يَسْتَسْلِمُ لِلْأَمْرِ الْوَاقِعِ..

أَحْيَانًا،

وَيُقَاوِمُ بِالْعَضَلِ الْـمَفْتُولْ

 

يَنْطِقُ بِالصِّدْقِ،

وَيَحْتَرِفُ التَّمْثِيلْ

 

يَضَعُ الْخُطَّةَ في الْـمَلْعَبِ،

ثُمَّ يُفَكِّرُ  في التَّبْدِيلْ

 

يَنْبِضُ نَبْضًا..

يَتَقَمَّصُ دَوْرَ الْـمَقْتُولْ

 

يَسْكُنُ عَقْلِي الْوَاعِي..

يَحْتَلُّ دِمَاغِي الْـمَغْسُولْ

 

وَيُعَدِّلُ مِنْ وَضْعِي الْـمَقْلُوبِ،

وَيَقْلِبُ وَضْعِي الْـمَعْدُولْ

 

قَلْبِي..

مُنْقَطِعٌ عَنْ عَالَـمِنَا،

أَوْ مَشْغُولْ

 

قَلْبِي..  وَجْهٌ فِطْرِيٌّ،

أَوْ  وَجْهٌ حَجَرِيٌّ

يَحْمِلُ طَيْفَ مَسَاحِيقِ

التَّجْمِيلْ

 

مَكْسُوفٌ قَلْبِي، وَخَجُولْ

 

أَوْ  يَبْرَعُ في التَّحْفِيلْ(٢)

 

قَلْبِي..

خَيْطٌ مِنْ ضَوْءٍ سِحْرِيٍّ

خَيْطُ سَحَابٍ مَفْكُوكٌ،

أَوْ مَجْدُولْ

 

قَلْبِي..

مَنْشُورٌ  في الصَّفَحَاتِ

تَلَاشَى مِنْ فَرْطِ التَّعْدِيلْ

 

قَلْبِي..

في تَحْدِيثِ الْحَالَةِ

مَنْشُورٌ أَصْلِيٌّ،  أَوْ  مَنْقُولْ(٣)

 

قَلْبِي..

تَعْلِيقٌ رَسْمِيٌّ..

تَغْرِيدَةُ مَسْطُولْ(٤)

 

شِعْرٌ.. سَفْسَطَةٌ.. تَرْتِيلْ

 

وَسُكُونٌ، وَعَوِيلْ(٥)

 

طِفْلٌ يَحْبُو..

قَلْبِي..

شَخْصٌ مُرْتَاحٌ، أَوْ مَسْحُولْ(٦)

 

جِسْمٌ يَطْفُو..

يَصْعَدُ نَحْوَ  السَّطْحِ..

يَذُوبُ تَمَامًا

بَيْنَ جُزَيْئَاتِ الْـمَحْلُولْ

 

يَسْبَحُ في أَعْمَاقِ الْبَحْرِ

كَقِنْدِيلْ

 

قَلْبِي..

سِرْب فَرَاشَاتٍ

بِنَسِيمٍ مَحْمُولْ

 

وَجَرَادٌ يَفْتَرِسُ الْـمَحْصُولْ

 

تَسْأَلُ عَنْ قَلْبِي..

يَتَأَرْجَحُ مِثْلَ الْبَنْدُولْ

 

وَأَنَا نَفْسِي.. لَمْ أَفْهَمْهُ..

بِلَا تَهْوِيلْ

 

صَدِّقْنِي..

حِينَ أُدَوِّرُ أَسْئِلَةً

مِنْ هَذَا النَّوْعِ بِرَأْسِي

أَلْقَى تَفْكِيرِي الْـمَشْلُولْ

 

غَابَ الْـمَعْنى عَنِّي..

وَالْـمَدْلُولْ

المعاني:

(١) التسبيل: النظر بثبات في العين مع إرخاء جفن العين.

(٢) التحفيل: من حفّل: التحفيل: التزيين أو التجمّع والاحتشاد بكثرة من المبالغة لفعل حفل: تستخدم في اللهجة المصرية الحديثة لوصف إقامة حفلة من الغمز واللمز والتهكّم على أحد الأشخاص.

(٣) تحديث الحالة: كتابة منشور جديد على مواقع التواصل الاجتماعيّة.

(٤) تغريدة: ما يُكتَب كمنشور على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي.

(٥) سفسطة: مجادلة مغلوطة.

(٦) مسحول: مسحوق (محطَّم). 

تحقق أيضا من

قصيدة الأميرة الصغيرة

آهٍ إذا فاجأتني.. في غفلةٍ منّي بأحلى قبلتينْ