قصيدة الجيش الكوميدي الذي لا يقهر

Home » منتدى القصائد » قصيدة الجيش الكوميدي الذي لا يقهر

عدد أبيات القصيدة

١٠٠

ضَحِكْنَا فِي التَّيَقُّظِ وَالْـمَنَامِ

وَلَمْ نَضْحَكْ كَذَا مِنْ أَلْفِ عَامِ

 

وَأَتْعَبَ صَدْرَنَا طُوفَانُ ضِحْكٍ

وَقَهْقَهَةٌ عَلَى جَيْشِ النَّعَامِ

 

(وَسَخْسَخْنَا) فَلَا نَقْوَى، إِذَا مَا

تَتَالَى مَا نَرَاهُ، عَلَى الْقِيَامِ

 

ضَحِكْنَا مِنْ “تَمَامِكَ” يَا بْنَ عَمِّي

وَأَنْفُكَ في التُّرَابِ وفي الرَّغَامِ

 

وجَيْشُ الْهَارِبِينَ يَفِرُّ صُبْحًا

فَمَا نَالَ الْفُتَاتَ مِنَ احْتِرَامِ

 

فَضِيحَتُكُمْ لِأَجْيَالٍ سَتُرْوَى

لِيَوْمِ قِيَامَةٍ قُرْبَ الْخِتَامِ

 

سَتُحْكَى مِثْلَ وَعْظٍ خَالِدٍ فِي

حَكِيِّ ابْنِ (الْـمُقَفَّعِ) أَوْ (هِشَامِ)

 

سَنَغْزِلُ عَارَكُمْ سِيَرًا فَتُحْكَى

لِتَسْلِيَةِ الْـمُثَقَفِ وَالْعَوَامِ

 

وَسِيرَةُ أَهْلِ (غَزَّةَ) سَوْفَ تَبْقَى

بِأَفْوَاهٍ تَطُوفُ عَلَى الْأَنَامِ

 

وَفَاتِحَةَ الْكِتَابِ لَقَدْ قَرَأَنْا

عَلَى الْخُوَّانِ أَوْلَادِ الْحَرَامِ

 

فَأَيْنَ الرَّدْعُ أَيْنَ مُقَاتِلُوكُمْ

(وَإِسْرَائِيلُ) وَالْجَيْشُ الزِّعَامِي؟!

 

وَبِاللهِ الْعَظِيمِ بَحَثْتُ عَنْهُمْ

بِجَيْبِي ثُمَّ أَكْمَامِ (الْبِـﭽَـامِ)

 

فَلَمْ أَعْثُرْ بِتًاتًا يَا بْنَ عَمِّي

مِنَ الْجَيْشِ الْـمَهِيبِ سِوَى الْكَلَامِ

 

جِدَارٌ عَازِلٌ هَلْ سَاحَ مِنْكُمْ

بِفِعْلِ الشَّمْسِ مِنْ فَوْقِ الْغِيَامِ!

 

سَأَنْصَحُ قَوْمَ (إِسْرَائِيلَ) حَتْمًا

لِيُنْشِئَ جَيْشُهُمْ فَرْعَ الِّلحَامِ

 

وَأَنْ يَسْتَنْصِرُوا تَابُوتَ عَهْدٍ

لِيَنْتَشِلَ الْجُنُودَ مِنَ الْتِهَامِ

 

وَأَنْ يَتَذَوَّقُوا شَرَفَ انْتِحَارٍ

إِذَا لَاذُوا (بِشَمْشُونَ) الْهُمَامِ

 

مِجَسَّاتٌ (وَإِسْمَنْتٌ) وَلَكِنْ

مِنَ النَّسَمَاتِ يَرْقُصُ كَالْهُلَامِ

 

(وَشَابَاكٌ) (وَمُوسَادٌ) وَجَيْشٌ

وَمَلَّ الْجُنْدُ مِنْ لِينِ الْقَوَامِ

 

وَفِي (إِيرِيزَ) سِكِّينٌ بِجُبْنٍ

تَمَادَتْ في التَّوَغُّلِ بَاقْتِحَامِ

 

أَفَقْنَا في النُّعَاسِ بِصَوْتِ ضِحْكٍ

وَكَمْ نِمْنَا عَلَى سُرُرِ انْقِسَامِ

 

(وَكُومِيدْيَاكَ) رَاجَتْ يَا بْنَ عَمِّي

فَصَحْصَحَ مَنْ تَبَقَّى مِنْ نِيَامِ

 

تَصِيحُ كَرُضَّعٍ تَأْتِي عَلَيْنَا

إِذَا أَسْهَلْتَ بِالْعَرْضِ الدِّرَامِي

 

وَلَمْ تَفْتَأْ تُفَكِّرُ فِي رِضَاعٍ

إِذَا مَا اجْتَزْتَ مَرْحَلَةَ الْفِطَامِ؟

 

(بِأَمْرِيكَا) اسْتَغَثْتَ وَقُلْتَ: (مَامَا)

فَأَيْنَ كِفَاحُ جَيْشِكُمُ الْعِصَامِي؟

 

تَأَدَّبْ وَاخْتَشِ؛ الْإِعْوَالُ عَيْبٌ

أَجَيْشٌ بَالِغٌ وَيَقُولُ: (مَامِي)!

 

وَلَا حَرَجٌ مِنَ التَّعْلِيمِ حَتَّى

تُكَشِّفَ عَنْ نُضُوجِكَ بِالْعَلَامِ

 

عَلَامَتُهُ الْأَكِيدَةُ لَوْ سَرِيرٌ

تَحَرَّى عَنْ بُلُوغِكَ بِاحْتِلَامِ

 

بِمَظْلُومِيَّةٍ في كُلِّ عَجْزٍ

بَحَثْتَ إِذَا خَسِرْتَ عَنِ الْـمُحَامِي

 

وَأَمْرِيكَا “بِحَامِلَةٍ” وَدَعْمٍ

تُؤَمِّنُ ظَهْرَكَ الشِّقَّ الْغَرَامِي

 

وَضَوْءًا أَخْضَرَ اسْتَصْدَرْتَ مِنْهَا

لِتَحْرِقَ أَرْضَ (غَزَّةَ) بِانْتِقَامِ

 

بِحَرْبِ إِبَادَةٍ أَطْلَقْتَ فِيهَا

وَحَوَّلْتَ الْبُيُوتَ إِلَى رُكَامِ

 

لِقَصْفٍ لِلْجَوَامِعِ دُونَ رَدْعٍ

لتَدْفَعَ حَرْبَ دِينٍ لِلْأَمَامِ

 

كَمَا اعْتَادَتْ كَنَائِسُ أَرْضِ (قُدْسٍ)

بُصَاقَكَ بِالنُّخَامَةِ وَالرُّؤَامِ

 

لِقَصْفٍ (دَاعِشِيٍّ) لِلْمَشَافِي

لِتَعْطِيشِ الْأَهَالِي لِلْأُوَامِ

 

لِسَيَّارَاتِ إِسْعَافٍ تُعَانِي

وَلَا تَرْتَاحُ مِنْ قَصْفِ الِّلئَامِ

 

لِتَجْوِيعٍ جَمَاعِيٍّ بِغِلٍّ

وَحِرْمَانِ الرَّضِيعِ مِنَ الطَّعَامِ

 

لِتَهْجِيرِ (الْقِطَاعِ) لِأَرْضِ (سِينَا)

إِلَى وَطَنٍ بَدِيلٍ أَوْ مُقَامِ

 

ظُنُونُكَ أَنْ نُبَادِلَ شِبْرَ أَرْضٍ

خَيَالُكَ أَنْ نُفَرِّطَ في جِرَامِ

 

(وَأَمْرِيكَا) (كَأُورُوبَّا) لِهَذَا

وَأَعْتَى مِنْهُ تَدْعَمُ بِابْتِسَامِ

 

(وَبَارِيسُ) الَّتِي وَزَنَتْ وكَالَتْ

بِمِكْيَالَيْنِ في أَمْرِ الظَّلَامِ

 

وَأَبْوَاقُ التَّحَضُّرِ قَدْ تَعَرَّتْ

وَتَكْشِفُ لِلْمُغَيِّبِ عَنْ لِثَامِ

 

عَلَى الْعَرَبِيِّ بَعْدَ الْقَصْفِ تَأْبَى

مُظَاهَرَةً لِتَقْلِيلِ الزِّحَامِ

 

وَلِلذَّبْحِ الْجَمَاعِيِّ اسْتَطَابَتْ

مُظَاهَرَةَ التَّضَامُنِ وَالدِّعَامِ

 

وَرَبَّتْ جِيلَ كُرْهٍ بَعْدَ جِيلٍ

لِيَكْفُرَ بِالتَّعَايُشِ في سَلَامِ

 

وَكُلُّ مُهَاجِرٍ يَحْظَى بِلَوْمٍ

وَبثِّ الْبَّقِ فِيهَا كَاتِّهَامِ

 

فَفِي (بَارِيسَ) بَقٌّ عُنْصُرِيٌّ

وَعِرْقُ دَمِ الْوَلِيمَةِ غَيْرُ سَامِ

 

بِكُلِّ مُهَاجِرٍ، قَالُوا؛ وَجَدْنَا

هُ يَسْكُنُ في الرَّذَاذِ أَوِ الزُّكَامِ

 

وَلَيْس مُهَجَّرو (الْأُوْكرانِ) فِيهَا

كَمَنْ يَأْوِي لَها مِنْ نَبْتِ (شَامِ)

 

(وَلِلْأُوكْرَانِ) دَمْعُ الْحُزْنِ بَيْنَا

يَضِجُّ الْغَرْبُ مِنْ زَهْرِ (الشَّآمِ)

المعاني

(١) سخسخنا: فقدنا السيطرة على أنفسنا وتخدّرنا من شدّة الضحك.

(٢) تَمامك: وضعك، رغام: التراب.

(٣) ابن المقفّع: مترجم كتاب كليلة ودمنة، هشام: ابن هشام مؤلف السيرة النبويّة.

(٤) العوام: العوامّ.

(٥) الْبِـﭽَـامِ: البيجامة: رداء النوم أو رداء المنزل.

(٦) ابن عمي: المقصود به الجيش اليهودي في إسرائيل.

(٧) الغيام: السحاب.

(٨) فرع اللحام: فرع لحام المعادن.

(٩) تابوت عهد: تابوت العهد الذي كان بنو إسرائيل يأخذونه معهم في معاركهم.

(١٠) شمشون: الذي هدم المعبد عليه وعلى أعدائه.

(١١) مجسّات: أجهزة استشعار.

(١٢) شاباك: جهاز الأمن العام الإسرائيلي.

(١٣) إيريز: موقع إيريز العسكري الإسرائيلي.

(١٤) سرر: مفردها سرير: مضطجع.

(١٥) صحصح: انتبه واستيقظ.

(١٦) أسهلت: أسهَلَتْ بطنك.

(١٧) علام: مفردها علامة.

(١٨) احتلام: الاحتلام الليلي.

(١٩) حاملة: حاملة طائرات، الشقّ الغرامي: الجانب الغرامي من الدعم.

(٢٠) أطلقت فيها: أطلقت هذه الحرب في أرض مدينة غزّة.

(٢١) أرض قدس: مدينة القدس، النخامة: البلغم، الرؤام: اللعاب؛ وهذا إشارة إلى طوائف الدينية الإسرائيليّة التي تبصق على الكنائس في مدينة القدس.

(٢٢) داعشي: نسبة لداعش، الأوام: حرارة العطش في الجوف.

(٢٣) القطاع: سكّان قطاع غزّة، سينا: سيناء، مقام: مقام بديل. (٢٤) الظلام: المقاومة والحروب.

(٢٥) تأبى مظاهرة: إشارة لرفض فرنسا مظاهرة داعمة لفلسطين وسماحها لأخرى داعمة لإسرائيل.

(٢٦) الدعام: المساندة.

(٢٧) بث البق: إشارة إلى اتّهام الصحافة الفرنسيّة المهاجرين بأنّهم السبب في انتشار بقّ الفراش في فرنسا.

(٢٨) عرق دم الوليمة غير سام: البق عنصري والتصنيف العرقي للدماء الذي يمتصها هذا البق لا يتّسم بالسموّ وغير رفيع المستوى.

(٢٩) وجدناه: وجدنا البقّ.

(٣٠) نبت شام: المهاجرون أو اللاجئون من الشام.

(٣١) زهر الشآم: المهاجرون أو اللاجئون من الشام. 

 

تحقق أيضا من

قصيدة خاتم سليمان

وَالْقَلْبُ يَا (بَلْقِيسُ) طِفْلٌ إِلَى أَحْضَانِ عَرْشٍ مُبْهَمٍ زَاحِفُ