قصيدة الزومبي

أَنَا الْـمُغْرَمُ وَالْـمَيَّالْ

لِدُنْيَا مَشْيُهَا بَطَّالْ

تُعَرِّي كِتْفَهَا الْعَاجِيَّ

..فِي غُنْجٍ، تُزِيحُ الشَّالْ

وَتُغْوِينِي (بِمُوسِيقَا)

وَحُمَّى الْعَزْفِ لِلْخَلْخَالْ

وَعِطْرِ الْعُودِ وَالرَّيْحَا

نِ أَوْ رَيَّا رَحِيقِ الْهَالْ

وَجَلْبِ الْحُسْنِ مِنْ كُحْلٍ

إِلَى خَدٍّ لِرَسْمِ الْخَالْ

وَصَادَتْنِي (بِكَارِيزْمَا)

وَفَخٍّ صَاغَهُ دَجَّالْ

وَتنْوِيمٍ بِنَظْرَاتٍ

تُجِيدُ السِّحْرَ وَالْأَعْمَالْ

وُأَرْخَتْ فَوْقَ حِرْمَانِي

جُفُونًا تُتْقِنُ الْإِسْبَالْ

كَخَوْخَاتٍ عَلَى الشَّهْوا

نِ غَمَّازَاتُهَا تَنْثَالْ

وَتُغْرِينِي كَمَا اسْتَغْوَى

حَمَامًا قَفَصُ الْجَدَّالْ

بِبَوْحٍ شَهْدُهُ ضِحْكٌ

عَلَى ذِقْنِي أَوِ اسْتِهْبَالْ

وتَسْلِيمِي لَهَا ذِقْني

جَرَى فِي غَمْرَةِ اسْتِغْفَالْ

شَرِبْتُ الْـمَكْرَ مِنْ دُنْيَا

بِوَجْهٍ فَاتِنٍ تَخْتَالْ

وَقَلْبِي ذَلَّ كَالْأَسْرَى

لِنَصَّابٍ عَلَىَّ احْتَالْ

دَهَانِي حِرْصُ طَمَّاعٍ

هَوَى فِي شَرَكِ اسْتِغْلَالْ

لَهَا مِنْ غِيرَةِ الْأُنْثَى

صِفَادٌ مُحْكَمُ الْأَقْفَالْ

فَإِنْ أَغْفَلْتُهَا أَسْرَتْ

لِيَ الْـمَبْعُوثَ، والْـمِرْسَالْ

تُنَحِّي النَّاسَ مِنْ حَوْلِي

تُصُفِّي النَّاسَ بِالْغِرْبَالْ

وَلَا تُبْقِي عَلَى فَرْدٍ

بِمِشْوَارِي سِوَى الْأَنْذَالْ

وَأَحْسُو فَوْقَ خِذْلَانِي

خِيَانَاتٍ مِنْ الْخُذَّالْ

غَوَانِي الرَّقْصُ مِنْ دُنْيَا

لَهَا الْـمُغْوَى بِهَا طَبَّالْ

عَلَيْهَا ضَاعَ إِحْسَاسِي

وَمَالِي تَلُّهُ مُنْهَالْ

وَلَا أَنْدَمُ بَلْ أَغْفُو

بِأَخْطَائِي خَلِيَّ الْبَالْ

وَنَوْمِي حَيْثُ غَابَ الْعَقْــــ

ـــــلُ في (تَعْسِيلَةٍ) قَدْ طَالْ

وَلَا تَجْدِيدَ بَلْ كَرَّرْ

تُ نَفْسَ الْفِعْلِ وَالْـمِنْوَالْ

أَنَا الشَّرْطُ الَّذِي يُنْسَى

(بِعَدْنٍ) قَبْلَمَا إِخْلَالْ

وَمَطْرُودٌ مِنَ الْجَنَّا

تِ مَقْهُورٌ كَطِفْلٍ ضَالّْ

إِلَى دُنْيَا بِهَا أَشْقَى

وَأَعْرَى دُونَمَا سِرْبَالْ

وَمَسْجُونٌ بِأَوْقَاتٍ

عَلَى مَهْلٍ بَهَا أُغْتَالْ

أَنَا الضَّحَّاكُ في مَعْزَا

يَ، حَوْلِي النَّدْبُ وَالْإِعْوَالْ

وَيَلْهُو دُونَ تَأْنِيبٍ

ضَمِيرِي بِمِزَاجٍ عَالْ

أَنَا الْـمُدْمِنُ إِخْفَاقًا

أَنَا الْـمَغْرُوزُ في الْأَوْحَالْ

وَمَنْبُوذٌ    وَمَنْفِيٌّ

إِلَى الْأَحْرَاشِ وَالْأَدْغَالْ

بِلَا مَأْوًى سِوَى مَأْوَى

سَمَاءٍ هَمْرُهَا سَيَّالْ

وَطَيْرِي وَاقِعٌ مِنْهَا

وَصَادُوهُ عَلَى أَشْكَالْ

غَرِيقٌ دُونَ أَمْوَاهٍ

وَأَوْهَتْ مَرْكَبِي الْأَثْقَالْ

وَأَرْسُو بَعْدَ طُوفَانٍ

عَلَى مُرْتَفَعِ الشَّلَّالْ

وَحَظِّي بُومَةٌ تَأْوِي

إِلَى أَغْصَانِ سَعْدِ الْفَالْ

أَنَا الْـمَشَّاءُ في الدُّنْيَا

بِلَا مَعْنًى أَنَا الرَّحَّالْ

وَخَطُّ السَّيْرِ مَرْصُودٌ

مِنَ الْهَبَّاشِ، وَالنَّشَّالْ

وَضَعْفِي عَسَلٌ يَأْتِي

عَلَيْهِ النَّحْلُ بِاسْتِحْلَالْ

حِيَادِيٌّ وَسَلْبِيٌّ

بِرَأْيِي دُونَمَا اسْتِقْلَالْ

مِثَالِيٌّ وَمَوْصُومٌ

بِطَبْعِ الْفَارِسِ الْخَيَّالْ

فُرَاتٌ كَوْثَرٌ عَذْبٌ

أَنَا السُّقْيَا أَنَا الْـمِنْهَالْ

أَنَا مِكْيَالُ أَصْحَابِي

لِشَكْوَاهُمْ، أَنَا الشَّيَّالْ

فَإِنْ يَنْزِلْ بِهِمْ كَرْبٌ

أَكُنْ لِلْمَأْزَقِ الْحَلَّالْ

وَلَا حَلٌّ لَدَى نَفْسِي

لِنَفْسِي بَلْ أُمَشِّي الْحَالْ

حَيَاتِي كُلُّهَا فَوْضَى

كَحَالِ الْخَلْقِ فِي الزِّلْزَالْ

وَمِنْهَا الْبُؤْسُ مَقْبُولٌ

وَمِنْهَا غَدْرُهَا شَغَّالْ

أَنَا الرَّاضِي بِمَأْسَاتِي

أَنَا الْـمَوْعُودُ بِالْأَهْوالْ