قصيدة الزومبي

غَلَبْتُ الْخَصْمَ بِالْأَصْوَا

تِ؛ بِالْأَقْوَالِ لَا الْأَفْعَالْ

أُلَاقِي الْخَطَرَ الْعَاتِي

أَوَانَ الْجِدِّ بِاسْتِسْهَالْ

هَوَتْ مِطْرَقَةٌ فَوْقِي

لِتَهْشِيمِي عَلَى السَّنْدَالْ

وَجِلْدِي فِي انْكِسَارَاتِي

سَمِيكٌ مَا بِهِ اسْتِهْوَالْ

رَجَائِي مَحْضُ أَحْلَامٍ

غَزَا أَضْغَاثَهَا اسْتِرْسَالْ

أَنَا الْبَاكِي عَلَى حَالِي

أَنَا السَّاخِرُ وَالزَّجَّالْ

وَأَبْكِي وَالْبُكَا فَنٌّ

وَدَمْعِي مُطْرِبٌ جَوَّالْ

رَبَابَاتِي وَنَايَاتِي

تَقُصُّ الشِّعْرَ وَالْأَزْجَالْ

وَدَائِي الْبَحْثُ عَنْ عِشْقٍ

وَعِشْقِي الْحَلُّ وَالْإِشْكَالْ

وَعَقْلِي الرَّخْوُ مُحْتَاجٌ

إِلَى الْتَّجْدِيدِ وَالْإِحْلَالْ

وَدَاءُ الشِّعْرِ مُسْتَعْصٍ

وَمُسْتَشْرٍ بِلَا اسْتِئْصَالْ

أَنَا الْـمَحْجُورُ في الْـمَشْفَى

أَنَا الْـمَعْلُولُ وَالْإِعْلَالْ

حَوَتْ تَذْكَرَتِي سُمًّا

وَمَوْصُوفٌ لِيَ الْإِذْلَالْ

وَأَمْشِي في مَتَاهَاتٍ

أَتَاهَتْنِي بِهَا الْأَمْيَالْ

وَتِيهِي تِيهُ مَجْذُوبٍ

وَدَرْوِيشٍ مِنَ الْأَبْدَالْ

أَنَا التَّائِهُ مِنْ يَوْمِي

أَنَا الْـمَذْعُورُ كَالْأَطْفَالْ

أَنَا الْـمَوْلُودُ في الْأَكْفَا

نِ وَالْفَرْحَانُ بِالْأَسْمَالْ

مِنَ الْخَارِجِ فُولَاذٌ

وَحَشْوِي مُرْهَفٌ هَلْهَالْ

وَقَلْبِي الْهَشُّ مَفْطُورٌ

عَجِينٌ لَيِّنٌ صَلْصَالْ

وَنَبْضِي كَعْبَةُ الرُّحَا

لِ، رُوحِي مَوْطِنُ النُزَّالْ

غَرِيبٌ في مَحَطَّاتٍ

رَفِيقِي وَاقِعٌ مُحْتَالْ

مَحَطَّاتٌ وَتَصْمِيمِي

عَلَى أَبْوَابِهَا عَتَّالْ

عَلَى ظَهْرِي حَمَلْتُ الْـيَأْ

سَ نَاءَ الْعُمْرُ بِالْأَحْمَالْ

أَنَا الْحَائِدُ عَنْ حَقٍّ

وَخَطْوِي عَنْ صِرَاطٍ مَالْ

غَبِيٌّ في اخْتِيَارَاتِي

وَجَاهِي في قِمَارٍ زَالْ

عَزِيزُ الْقَوْمِ؛ في الْـمَاضِي

وَدَهْرِي بَعْدَ عِزٍّ دَالْ

عَنِيدٌ رَغْمَ خُسْرَانِي

عِنَادِي مُجْرِمٌ قَتَّالْ

وَحُلْمِي حُلْمُ عُصْفُورٍ

وَمِنْ وَهْمِ الْـمُنَى كَيَّالْ

جُيُوشُ الْخَوْفِ تَغْزُونِي

بِصَدْرِي وَالْأَسَى أَرْتَالْ

هُنَا صَوْتُ اشْتِباكَاتٍ

هُنَا قَصْفٌ، هُنَا إِنْزَالْ

وَأَنْفَاسِي اسْتِغَاثَاتٌ

وَلَا اسْتِقْبَالَ لِلْإِرْسَالْ

وَفِي الْخِدْمَةِ مَسْرُوقٌ

سِلَاحِي، وَفَشَا الْإِهْمَالْ

حَيَاتِي أَزْمَةٌ دَارَتْ

بِهَا مَعْرَكَة اسْتِبْسَالْ

وَتَخْطِيطِي لِأَعْدَائِي

فِرَارٌ وَقْتَمَا إِقْبَالْ

أَنَا الْـمَرْعُوبُ، إِحْبَاطِي

عَلَى اسْتِسْلَامِ جَيْشِي دالّْ

مَحَتْ خِزْيِي رُصَاصَاتٌ

وَأَدْمَتْ عُنُقِي الْأَحْبَالْ

وَعَارِي خَالِدٌ بَاقٍ

وَفِي صَدْرِ الْبَرَايَا جَالْ

وَفِي الْوِحْدَاتِ مَكْتُوبٌ

عَلَى الْحِيطَانِ في أَقْوَالْ

وَأَمْرٌ مُسْتَدِيمٌ نَا

فِذٌ فِي دَفْتَرِ الْأَحْوَالْ

مَصِيرِي كَانْ إِتْلَافًا

لِرُوحِي يَبْتُرُ الْأَوْصَالْ

وَعَادَ النَّصْرُ مَزْهُوًّا

لِخَوْفِي عَوْدَة الْأَبْطَالْ

وَفِي حَفْلَاتِ تَكْرِيمٍ

لِحُزْنِي صَنَعُوا التِّمْثَالْ

أَنَا الضَّائِعُ مِنْ ظِلِّي

سُدًى في الْحِلِّ وَالتَّرْحَالْ

أَبِيعُ الْفَرَحَ المَفْقُو

دَ أَجْنِي الْهَمَّ بِالْأَمْوَالْ

وَهَذَا جَمَلُ الذِّكْرَى

وَهَذَا زَمَنِي الْجَمَّالْ

أَنَا الْـمَغْمُورُ وَالْـمَنْسِيُّ

..وَالْإِجْدَابُ وَالْإِمْحَالْ

أنا الْـمَلْعُونُ فِي الدُّنْيَا

إِذَا التَّارِيخُ عَنِّي قَالْ

وَوَجْهِي شَبَحٌ طَافٍ

عَلَى الْـمِرْآةِ في الْأَغْلَالْ

أَنَا مَسْخٌ أَنَا (الزُّوْمْبِي)

أَنَا التَّشْوِيهُ بِالْإِجْمَالْ

بَكَانِي بُنُّ فِنْجَانِي

نَعَانِي الرَّمْلُ وَالرَّمَّالْ