عدد أبيات القصيدة
لَا تُصْبِحِي طِفْلَةً في الْحُبِّ سَيِّدَتِي
فَلَا مَكَانَ هُنَا عِنْدِي لِأَطْفَالِ
أَغْلَقْتُ مَدْرَسَتِي في الْحُبِّ، وَاكْتَمَلَتْ
في مَحْضَرِ الْحُزْنِ، وَالْأَوْجَاعِ أَقْوَالِي
تَدَرَّبِي، وَاسْتَعِدِّي يَا مُرَاهِقَةً
حَيَاتُهَا اعْتُبِرَتْ مِنْ خَيْرِ أَعْمَالِي
تَفَهَّمِي مَوْقِفِي، أَوْ خَمِّنِي لُغَتِي
فَأَنْتِ قَافِلَتِي الْكُبْرَى بِتَرْحَالِي
تَخَلَّصِي مِنْ حَيَاةِ اللهْوِ، وَانْخَرِطِي
في دَاخِلِ الصَّفِّ، أَوْ في صَفِّ أَشْبَالِ
تِلْمِيذَةَ الْحُبِّ قَدْ مَاتَتْ مُذَاكَرَتِي
وَصِرْتِ في مَنْهَجِ الْآهَاتِ مَوَّالِي
إِذَا دَخَلْتُ أَنَا فَصْلًا، وَأَنْتِ بِهِ
كِمَامَتِي أَنْتِ تَحْمِينِي، وَأَمْصَالِي
هَلْ تَعْلَمِينَ بِأَنِّي جِئْتُ مُعْتَرِفًا
بِأَنَّ حُبَّكِ لَبـَّــى كُلَّ آمَالِي
ضَارَبْتُ في بُورْصَةِ الْحُبِّ التي جَمَعَتْ
رُوحِي، وَرُوحَكِ، وَاسْتَثْمَرْتُ أَمْوَالِي
أَنَا خَطِيرٌ بِأَسْوَاقِ الْهَوَى، وَأَرَى
بِضَاعَتِي كُلَّهَا تَحْظَى بِإِقْبَالِ
تَبَضَّعِي مِنْ حَنِينِي، وَاشْتَرِي ثِقَتِي
مِنْ مَتْجَرِ الْحُبِّ لَا مِنْ عِنْدِ بَقَّالِ