قصيدة جر شكل

Home » منتدى القصائد » قصيدة جر شكل

عدد أبيات القصيدة

٧٢

لَا تَنْفَعِلْ 

 

نَعَمْ أَنَا تَعِبْتُ مِنْكَ يَا حَبِيبِي،

 .. مُحْتَمَلْ!

 

تَعِبْتُ.. أَحْتَاجُ لِحَلّْ

 

نَعَمْ أَنَا أُرِيدُ مِنْ كَلَامِنَا..

جَرَّ شَكَلْ(١)

 

فَحُبُّنَا عَلَى الْـمِحَكِّ،

وَالْأُمُورُ بَيْنَنَا.. لَا  تَحْتَمِلْ

 

لَا تُحْتَمَلْ

 

تَأَصَّلَتْ مَشَاعِرُ الْجُمُودِ

في خِلَافِنَا،

وَمُجْمَلُ الْأَمْرِ جَلَلْ

 

حَيَاتُنَا تَغَيَّرَتْ

وَصِحَّةُ الْحُبِّ بِنَا  تَدَهْوَرَتْ

مَشَاعِرِي أَصَابَهَا  بَعْضُ الْكَسَلْ

 

وَالْوِدُّ فِينَا يَضْمَحِلّْ

 

عَلَى الْأَقَلّْ

 

مَخْزُونُ حُبِّنا يَقِلّْ

 

وَأَنْتَ قُدْوَتِي

بِحَالَةِ الْفُتُورِ، وَالْـمَثَلْ

 

 فَقِلَّةُ اهْتِمَامِنَا بِبَعْضِنَا

في الْحُبِّ.. عَدْوَى تَنْتَقِلْ

 

مَلَلْ.. مَلَلْ

 

قِصَّتُنَا.. تَبْدَأُ في اكْتِشَافِ

فَقْرَةِ الْـمَلَلْ

 

وَمَسْرَحُ الْفُتُورِ يَنْسجُ الرِّوَايَاتِ

بِفَنٍ مُبْتَذَلْ

 

وَفِي بَرَاءَةِ الْعِنَاقِ الْـمُفْتَعَلْ

 

.. بَعْضُ الْقُبَلْ

 

لِكَيْ نَخُزَّ أَعْيُنَ الشُّمَّاتِ؛

فَالْغَرَامُ مُشْتَعِلْ(٢)

 

 في كُلِّ وَقْتٍ،

وَالْإِطَارُ  مُكْتَمِلْ

 

نَفْخَرُ  دَائِمًا بِأَنَّنَا..

نَصُونُ في اْلأَنَامِلِ الدُّبَلْ

 

وَنَسْتَمِرُّ  في صِنَاعَةِ الْفَشَلْ

 

نَعَمْ.. أَنَا أُرِيدُ مِنْ كَلَامِنَا

جَرَّ شَـكَلْ

 

 فَهَلْ رَأَيْتَ امْرَأَةً

وَقَبْلَ هَذَا الْيَوْمِ عِشْقُهَا

خَبَلْ؟!

 

قِصَّتُهَا..

بِلَا سُطُورٍ، أَوْ جُمَلْ

 

تَعِيشُ في ضَغْطٍ رَهِيبٍ

مُتُّصِلْ

 

عَلَى سَرَابٍ، وَأَمَلْ

 

بِأَنْ نُعَالِجَ الْخَلَلْ

 

تَعِيشُ في حُدُودِ قَصْرِهَا

كَظِلّْ

 

تَبْكِي عَلَى صَمْتِ الطَّلَلْ

 

مَلَلْ.. مَلَلْ

 

وَحُرْقَةُ الدُّمُوعِ في عَيْنِي

تَدُلّْ

 

 وَأَنْتَ يَا حَبِيبَ عُمْرِي

صَامِتٌ مِثْلُ الْجَبَلْ

 

سَأَلْتُ عَنْ هَذَا الْجَلِيدِ

في الشُّعُورِ،

قُلْتَ لي: (ضَغْطُ الْعَمَلْ)

 

وَلَمْ تَقُلْ

 

.. لِأَيِّ حَدٍّ نَنْشَغِلْ

 

لِأَيِّ حَدٍّ حُبُّنَا

مِنْ كَثْرَةِ الْـمُشَاحَنَاتِ

قَدْ وَصَلْ

 

لِأَيِّ حَدٍّ..

في طَرِيقِنَا نَضِلّْ

 

فَالْوَرْدُ في عُيُونِنَا

ذَبَلْ

 

 سَأَلْتُ عَنْ هَذَا الْجَلِيدِ

في الشُّعُورِ،

قُلْتَ لي: (ضَغْطُ الْعَمَلْ)

 

وَلَمْ تُشِرْ..

لِلْأَفْضَلِيَّةِ التِي تُشْعِرُنِي

بِهَا لِكَوْنِكَ الرَّجُلْ

 

وَلَمْ تَزَلْ

تَخْتَرِعُ الْـمُبَرِّرَاتِ، وَالْعِلَلْ

 

 فَكِّرْ معي..

لَرُبَّمَا تَحُسُّ يَوْمًا بِالْخَجَلْ

 

فَكِّرْ مَعِي..

مُنْذُ مَتَى،

وَالْحُزْنُ في انْكِسَارِنَا

عَلَى عُيُونِنَا يُطِلّْ؟

 

مُنْذُ مَتَى.. نُمَجِّدُ انْتِحَارِنَا،

وَالدَّمْعُ بِامْتِدَادِ بُعْدِنَا

هَطَلْ

 

فَلَمْ تَعُدْ حَيَاتُنَا

كَمَا اسْتَمَرَّتْ دَائِمًا..

شَهْرَ  عَسَلْ

 

وَلَمْ تَعُدْ مَلَاحِمُ الْجِرَاحِ

في طَريقِ عُمْرِي تَنْدَمِلْ

 

وَلَمْ نَعُدْ نَقْرَأُ شِعْرًا جَيِّدًا،

بَلْ نَرْتَجِلْ

 

وَلَمْ نَعُدْ

نَحْفَظُ وَعْدَنَا الْقَدِيمَ؛

أَنْ نَكُونَ في الْحَيَاةِ

كَائِنًا لَا يَنْفَصِلْ

 

 مَهْمَا حَصَلْ

 

 لَكِنْ.. عَلَى رَأْيِ الْـمَثَلْ

 

(مِنَ الْغَرَامِ مَا قَتَلْ)

 

وَسِيرَةُ الْأَيَّامِ في الْحُبِّ دُوَلْ(٣)

 

فَهَلْ تَرَى..

مَرَافِقَ الْغَرَامِ مِنْ بُرُودِنَا

أَصَابَهَا بَعْضُ الشَّلَلْ

 

وَشَخَّصَ اعْتِرَافُنَا..

مُشْكِلةَ النُّفُورِ بَيْنَنَا..

بِعُطْلْ؟

 

قُلْ لِي.. بِعَطْفٍ

هَلْ تُرِيدُ هَكَذَا أَنْ تَرْتَحِلْ؟

 

وَعَنْ بِلَادِي تَسْتَقِلّْ

 

قُلْ  لِي.. بِصِدْقٍ

هَلْ تُرِيدُ هَكَذَا أَنْ تَرْتَحِلْ؟

 

هَلْ غَابَ عَنْكَ الْوَعْيُ،

أَمْ أَنْتَ ثَمِلْ؟

 

جَعَلْتَنِي.. أَشُكُّ في حَقِيقَةٍ

بِأَنَّ حُبَّنَا دَجَلْ

 

وَأَنَّ فِكْرَةَ ارْتِبَاطِنَا

مِنَ الْأَسَاسِ

في عُقُولِنَا

قَدْ نُسِجَتْ عَلَى عَجَلْ

 

تَعِبْتُ مِنْ هَذَا الْجَدَلْ

 

حَاوَلْتُ يَا رَفِيقَ عُمْرِي

أَنْ أَكُونَ دَائِمًا كَتُومَةً

بِلَا  كَلَلْ

 

وَاسْتَنْفَذَتْ عَزِيمَتِي

كُلَّ السُّبُلْ

 

وَكُلَّ أَنْوَاعِ الْحِيَلْ

 

لَكِنَّنِي.. كَمَا أَنَا؛

أُنْثَاكَ مِنْ بُرْجِ الْحَمَلْ

 

صَرِيحَةٌ في كَلِمَاتِي..

بِهَبَلْ(٤)

 

فَقُلْتُ، وَاللسَانُ زَلّْ

 

وَدُونَ غِلّْ

 

حُبُّكَ أَيُّهَا الْبَطَلْ

 

صَارَ  قَدِيمًا، وَبَطَلْ(٥)

المعاني

(١) شكل:شَكَلْ: اختلاط اللون بغيرهِ، وتطلق في اللهجة المصرية على التعارك، والتشاكل.

(٢) الشمّات: جمع شامت: من يفرح لمكروهٍ أصاب غيره.

(٣) دول:تدولُ من حال لحال.

(٤) هبل: جنون

(٥) بطل:ذهب، وفسد، ولم يعد يستخدم.

تحقق أيضا من

قصيدة ضار جدا بالصحة

حُبُّكَ في بَرِّ حَيَاتِي شَبَحٌ وَهْمِيٌّ في لَقْطَةِ (سُونَارْ).. عَمَلٌ سُفْلِيٌّ يَتَخَفَّى في حَفْلَات الزَّارْ يَغْرَقُ في الْـمَاءِ يَذُوبُ كَقُرْصٍ فَوَّارْ