عدد أبيات القصيدة
خُلَاصَةُ الْكَلَامِ يَا حَبِيبَتِي
أَنَا بِحَاجَةٍ لِأَرْتَاحَ قَلِيلَا
مِنْ كُلِّ مَا عَانَيْتُهُ في الْحُبِّ..
مِنْكِ،
وَاحْتَمَلْتُهُ طَوِيلَا
لِأَنَّنِي افْتَقَدْتُ يَا صَغِيرَتِي
صِدْقَ الْبُكَاءِ في عِنَاقِنَا..
لِأَنَّنِي افْتَقَدْتُ يَا أَمِيرَتِي
التَّوَاصُلَ الْجَمِيلَا
وَبَعْدَمَا..
تَبَدَّلَ الْحَنِينُ في قُلُوبِنَا،
وَبَعْدَمَا تَحَوَّلَ الْحِوَارُ بَيْنَنَا،
وَصَارَ في حَيَاتِنَا مُحَارِبًا
كَسُولَا
وَبَعْدَما.. وَبَعْدَمَا
تَغَيَّرَ التَّعَامُلُ الْقَدِيمُ فَجْأَةً،
وَأَصْبَحَ التَّعَايُشُ الْجَدِيدُ قَاتِلًا،
وَأَصْبَحَتْ إِقَامَتِي
في أَرْضِ عَيْنَيْكِ..
افْتِرَاضًا مُسْتَحِيلَا
وَبَعْدَمَا سَالَتْ دُمُوعُ الْعَيْنِ،
وَازْدَادَتْ ذُبُولَا
وَبَعْدَمَا اسْتُشْهِدْتُ..
في مَمْلَكَةِ الْعُشَّاقِ،
أَوْ صِرْتُ قَتِيلَا
وَلَمْ أَجِدْ..
بَعْدَ الْحَمَاسِ في خِلَافِنَا
عَنِ الْبُعْدِ بَدِيلَا
اخْتَرْتُ يَا صَدِيقَتِي
هَذَا الرَّحِيلَا
* * *
خُلَاصَةُ الْكَلَامِ يَاحَبِيبَتِي
شُكْرًا جَزِيلَا
قَدَّمْتُ نُورَ الْعَيْنِ يَا جَاحِدَةً،
وَأَنْتِ أَنْكَرْتِ الْجَمِيلَا
ضَحَّيْتُ كَمْ ضَحَّيْتُ
في هَذَا الْهَوَى،
وَكُنْتُ لِلْعِشْقِ رَسُولَا
أَدْخَلْتُ قَلْبَكِ الْحَزِينَ
عَالَـمِي..
في مَوْسِمِ الْحُبِّ،
وَغَيَّرْتُ الْفُصُولَا
أَقَمْتُ في كَفَّيْكِ أَعْوَامًا،
وَفِي خَدِّيْكِ أَصْبَحْتُ نَزِيلَا
سَرَقْتُ مِنْ لَوْنِ السَّمَاءِ
طَيْفَنَا..
رَسَمْتُ في دَفَاتِرِ الْحُبِّ
النَّخِيلَا
فَجَّرْتُ في عَيْنَيْكِ يَنْبُوعًا،
وَنِيلَا
وَصِرْتُ في فِقْهِ الْهَوَى
شَيْخًا جَلِيلَا
بَدَّدْتُ كُلَّ أَزْمَةٍ
تَجْتَاحُ حُبَّنَا، وَهَيَّأْتُ الْحُلُولَا
خَلَقْتُ مِنْ غَرَامِنَا مَلْحَمَةً
في الْحُبِّ.. تَسْرِقُ الْعُقُولَا
وَلَوْ بَكَيْتِ مَرَّةً
جَعَلْتُ مِنْ دُمُوعِ عَيْنَيْكِ
غَسُولَا
وَكَانَ رَأْيُكِ الْخَبِيرُ في شُؤُونِي
دَائِمًا حَقًّا أَصِيلَا
حَارَبْتُ..
مِنْ أَجْلِ انْتِصَارِ ثَوْرَتِي،
وَعِنْدَمَا كَفَرْتُ بِالنِّضَالِ
في مَدِينَتِي،
وَأَصْبَحَ الْحِمْلُ ثَقِيلَا
رَجَعْتُ بَيْتِي نَادِمًا،
وَبَعْدَ أَنْ ظَلَلْتُ ثَائِرًا؛
تَغَيَّرْتُ..
وَأَصْبَحْتُ فُلُولَا
أَبْطَلْتُ صَوْتِي
في انْتِخَابَاتِ الْهَوَى
لَمْ أَنْتَخِبْ في أَيِّ تَصْوِيتٍ
فَصِيلَا
وَعِنْدَمَا بَكَيْتُ يَا حَبِيبَتِي
في مَشْهَدِي الضَّاحِكِ
قَدَّمْتُ اعْتِذَارِي لِلْجَمَاهِيرِ
التي ظَنَّتْ بِأَنَّني تَعَاطَيْتُ
الْكُحُولَا
خُلُاصَةُ الْكَلَامِ يَا حَبِيبَتِي،
وَمُجْمَلُ الْأُمُورِ..
في هَذَا الْغَرَامِ
أَنَّنِي حَاوَلْتُ أَنْ أُجَمَّدَ الْبَارُودَ
في أَعْمَاقِنَا،
وَأَنْتِ أَشْعَلْتِ الْفَتِيلَا
* * *
خُلَاصَةُ الْكَلَامِ يَا حَبِيبَتِي
الْحُبُّ مُحْتَاجٌ لِكُلِّ جَهْدِنَا،
وَأَنْتِ بِاسْتِهْتَارِكِ الْـمَشْهُورِ
في حَيَاتِنَا..
بَذَلْتِ مَجْهُودًا ضَئِيلَا
وَرَغْمَ ضِيقِ وَقْتِنَا..
رَغْمَ انْتِهَاءِ حُبِّنَا..
حَاوَلْتُ أَنْ أَلْقَاكِ
بَعْدَمَا تَوَّغَلَ الْخِلَافُ بَيْنَنَا،
وَالضِّيقُ في حَيَاتِنَا
صَارَ دَخِيلَا
فَلَمْ أَجْدْ..
بِنُورِ وَجْهِكِ الْقُبُولَا
صَلَّيْتُ مِنْ أَجْلِ الرُّجُوعِ دَاِئمًا،
وَلَمْ أَجِدْ..
في نَبْضِ قَلْبِكِ الْـمُيُولَا
دَبَّرْتِ يَا حَبِيبَتِي في الْحُبِّ
لي.. جَرِيمَةً كُبْرَى،
وَأَخْفَيْتِ الدَّلِيلَا
وَقَدْ أَبَتْ عَيْنَاكِ
في مَحْكَمَةِ الْعِشْقِ الْـمُثُولَا
حُبُّكِ يَا سَيِّدَتِي دَمَّرَنِي..
وَتَّرَنِي..
وَعِنْدَمَا دَاسَ عَلَى قَلْبِي
هَرَبْتُ مُسْتَقِيلَا
أَلْقَى عَلَى مَدِينَتِي عَاصِفَةً،
وَأَدْخَلَ الْجَلِيدَ عَالَـمِي،
وَصَبَّ فَوْقَ رَأْسِيَ السُّيُولَا
حُبُّكِ يَا سَيِّدَتِي..
أَصْبَحَ إِعْصَارًا مُخِيفًا في حَيَاتِي
أَتْلَفَ الزَّرْعَ، وَأَغْرَقَ السُّهُولَا
يُحَرِّمُ الْحَديثَ في مَدينَتِي،
وَيَمْنَعُ الْكَلَامَ..
يَقْتُلُ الصَّهِيلَا!
وَيُدْخِلُ الرُّعْبَ إِلَى قُلُوبِ سُكَّانِ
الْهَوَى،
وَيُسْكِنُ الْوِجْدَانَ أَشْبَاحًا،
وَغُولَا
يُطِيحُ بِالْفُرْسَانِ
مِنْ مَعَارِكِ الْهَوَى..
يُرَكِّعُ الْخُيُولَا
حُبُّكِ يَا سَيِّدَتِي..
شَوَّهَ جُرْأَتِي.. وَأَبْقَانِي خَجُولَا
وَالْحُزْنُ يَا مَلِيكَةَ الْهَوَى
اعْتَبَرْتُهُ زَمِيلَا(١)
وَهَلْ رَأَيْتِ يَا حَبِيبَتِي
لِأَحْزَانِي مَثيلَا؟
حُبُّكِ صَعْبٌ يَا حَبِيبَتِي
كَمَا اكْتَشَفْتُ،
وَالْأَسْهَلُ لِي..
لَوْ أَنَّنِي كُنْتُ امْتَطَيْتُ
في بِلَادِ الْهِنْدِ فِيلَا
* * *
وَمَرَّ يَوْمَانِ عَلَى خِلَافِنَا،
وَكَانَ شَهْرُ حُبِّكِ الْأَلِيمُ
يَا حَبِيبَتِي.. شَهْرًا فَضِيلَا
أَضَفَى عَلَى مَشَاعِرِي الْهُمُومَ
في الْعِشْقِ،
وَضَاعَفَ الْحُمُولَا
وَفَجَّرَ الْحُزْنَ الْعَمِيقَ
في الْعُيُونِ سَلْسَبِيلَا
أَمَّا عِنَادُ الْقَلْبِ يَا حَبِيبَتِي؛
فَكَانَ بِالْحُبِّ كَفِيلَا
صَارَ الْقَرَارُ بِالرَّحِيلِ نَافِذًا
لَمْ أَسْتَطِعْ عَنْهُ عُدُولَا
اعْتَرِفي بِالذَّنْبِ يَا حَبِيبَتِي
أَنَا أُرِيدُ مِنْكِ إِحْسَاسًا نَبِيلَا
فَالصِّدْقُ بِاعْتِرَافِنَا
في الْحُبِّ
أَعْظَمُ الْـمَضَامِينِ شُمُولَا
حَاوَلْتُ إِنْقَاذَ الْحَنِينِ
مِنْ شِبَاكِ صَمْتِنَا..
لَكِنَّنِي تَعِبْتُ،
وَازْدَادَتْ حَضَارَتِي أُفُولَا
اعْتَرِفي بِالذَّنْبِ يَا حَبِيبَتِي،
وَجَدِّدِي الْحُبَّ الذِي قَدِ انْتَهَى؛
فَطَالَـمَا كُنْتُ أَنَا مُرَاهِقًا صَعْبًا..
مَلُولَا
وَجَرِّبِي الدُّخُولَ تَحْتَ سُلْطَتِي..
أَمْ يَرْفُضُ الْقَلْبُ الدُّخُولَا؟
تَقَرَّبِي إِليَّ بَعْدَمَا اغْتَرَبْتِ،
وَاسْكُنِي الْحِضْنَ الظَّلِيلَا
تَشَجَّعِي، وَحَارِبِي..
مِنْ أَجْلِ رِفْعَةِ الْغَرَامِ غَامِرِي..
أَمْ أَنَّ قَلْبَكِ الْكَسُولَ
في الْـمُغَامَرَاتِ
أَدْمَنَ الْخُمُولَا
لَوِ اسْتَطَعْتُ أَنْ أُعِيدَ الْعُمْرَ
يَا صَدِيقَتِي
لَاخْتَرْتُ بُعْدِي..
في الْبِدَايَاتِ سَبِيلَا
وَزَادَ حَسْمِي في أُمُورِ حُبِّنَا،
وَمَا تَرَكْتُ لِلْمَوَاضِيعِ ذُيُولَا
وَكُنْتُ أَقْبَلُ الْهُرُوبَ
مِنْكِ دَائِمًا؛ لِكَيْ أَرْتَاحَ..
مِنْ كَلَامِ كُلِّ النَّاسِ
مِنْ قَالَ،وَ قِيلَا
لَوِ اسْتَطَعْتُ أَنْ أُعِيدَ
في هُدُوءٍ مَوْقِفِي
لَاخْتَرْتُ أَنْ يَبْقَى مَزَادِي..
قَائِمًا،
لِأَرْفُضَ الْعَرْضَ الْهَزِيلَا
لَوِ اسْتَطَعْتُ أَنْ أُعِيدَ الْعُمْرَ
يَا صَدِيقَتِي
لَوِ اسْتَطَعْتُ أَنْ أَكُونَ
في مَشَاعِرِي بَخِيلَا
أَعِيشُ طَعْمَ بَهْجَتِي
مُسْتَمْتِعًا بِعَالَـمِي عَرْضًا،
وَطُولَا
وَلَا أَكُونُ هَا هُنَا
في حَضْرَةِ الْحُبِّ ذَلِيلَا
* * *
خُلَاصَةُ الْكَلَامِ يَا حَبِيبَتِي
أَنَا تَعِبْتُ مِنْ حَيَاتِي هَكَذَا
أَمُوتُ أَلْفَ مَرَّةٍ شَوْقًا،
وَأَزْدَادُ نُحُولَا
أَعِيشُ في الدُّنْيَا ضَلُولَا
أَنَا مَلَلْتُ أَنْ أَظَلَّ لِانْكِسَارَاتِي
مُعِيلَا
حُبُّكِ أَلْغَى فُرْصَةَ اتِّفَاقِنَا..
كَانَ لِتَارِيخِي مُزِيلَا
أَرْجُوكِ يَا سَيِّدَتِي
تَفَهَّمِي مَوَاقِفِي في الْحُبِّ،
وَاتْرُكِي الذُّهُولَا
فَاتَ الْأَوَانُ يَا حَبِيبَتِي
عَلَى رُجُوعِنَا،
وَأَصْبَحَ الْحُبُّ عَلِيلَا
هَلْ تَذْكُرِينَ يَوْمَ أَنْ..
أَقَامَ قَلْبُكِ الْحَزِينُ
في عُيُونِي مُسْتَمِيلَا
وَكُنْتُ مِنْ زَبَائِنِ الْحَنِينِ..
كُنْتُ في مَتَاجِرِ الْخُرَافَاتِ
عَمِيلَا
وَكَانَ إِخْلَاصِي..
بِمَفْهُومِ حَضَارَاتِ الْهَوَى
غَزْوًا فَضَائِيًّا،
وَإِعْجَازًا مَهُولَا
كَانَ الطُّمُوحُ دَاخِلِي
أَنْ يَحْدُثَ اللِّقَاءُ بَيْنَنَا
كَأَسْرَابِ الطُّيُورِ
تَلْتَقِي فَوْقَ السَّحَابِ دِائِمًا؛
وَأَصْبَحَ الطُّمُوحُ قَاتِلِي،
وَكَمْ كُنْتُ عَجُولَا
أَبْحَرْتُ..
حَاوَلْتُ الْوُصُولَ يَا حَبِيبَتِي
لِشَاطِئِ الْهَوَى
لَكِنَّ قَلْبَكِ الذي كَانَ
يُعَطِّلُ الْوُصُولَا
أَتَذْكُرِينَ عِنْدَمَا تَحَرَّرَتْ
مَوَاكِبُ الْغِزْلَانِ في رُبُوعِنَا،
نَجْرِي لِنَقْبُصَ الْفَرَاشَاتِ..
نُطَارِدَ الرِّيَاحَ، وَالْوُعُولَا؟
أَتَذْكُرِينَ عِنْدَمَا صَارَ لَنَا
سِرْبُ الْعَصَافِيرِ خَلِيلَا؟
لَكِنْ عُيُونُكِ استقالتْ،
وَانْتَهَتْ عُهُودُنَا،
وَقَلْبُكِ الْـمَصُونُ يَا حَبِيبَتِي
رَمَى شِبَاكَ بُعْدِنَا
عَلَى رُؤُوسِنَا مُهِيلَا
وَقَادَنَا حُبُّكِ مَشْكُورًا
لِفُقْدَانِ الْهَوَى،
حَمَلْتُ كُلَّ مَا لَدَيَّ مِنْ مُعَانَاةٍ،
وَلَمْ أَشْفِ الْغَلِيلَا
صَدَّقتُ في الْحُبِّ الْبَرِيءِ..
يَا لَهَوْلِ صَدْمَتِي
مَازِلْتُ في فَنِّ الْخِدَاعِ
يَا حَبِيبَتِي بَتُولَا