عدد أبيات القصيدة
تَلِيقُ بِهَا يَا حَبِيبِي..
تَلِيقُ بِسَاكِنَةِ الْحِضْنِ
في الْحُجْرَةِ الْخَالِيَةْ
تَلِيقُ بِهَا عَنْ مُغَفَّلَةٍ
في غَرَامِكَ
لَيْسَتْ بِأَبْعَادِ قِصَّتِهَا
دَارِيَةْ(١)
تَطَوَّرْتَ في دَرَجَاتِ الْخِيَانَةِ..
ذَائِقَةُ الْحُسْنِ عِنْدَكَ
صَارَتْ مَقَايِيسُهَا رَاقِيَةْ
مَكَانَكَ.. لَا تَتَحَرَّكْ
وَلَا تَتَزَحْزَحْ،
وَأَنْتَ تُدَاعِبُ
أَقْدَامَهَا الْحَافِيَةْ
لِكَيْلَا تُؤَرِّقَ أَنْفَاسَهَا الصَّابِيَةْ(٢)
لِكَيْلَا تُصَحِّيَ أَحْدَاقَهَا
الْغَافِيَةْ
فَأَحْدَاقُهَا في عُيُونِكَ
غَالِيَةٌ.. غَالِيَةْ
لِأَجْفَانِهَا..
مِنْ صَمِيمِ فُؤَادِي
فُرُوضُ السَّلَامَةِ، وَالْعَافِيَةْ
مَكَانَكَ.. لَا تَتَحَرَّكْ
ولَـمْلِمْ شَظَايَا ضَفِيرَتِهَا
بِأَنَامِلِكَ الْحَانِيَةْ
وَهَدِّئْ حَبِيبِي ارْتَعَادَ يَدَيْكَ
وَأَنْتَ تُدَاعِبُ خُصْلَاتِ
أَمْوَاجِهَا اللَّاهِيَةْ
لِكَيْلَا تُخَرِّبَ وَجْهَ
مَسَاحِيقِ تَجْمِيلِهَا الْوَاشِيَةْ
مَكَانَكَ..
لَا تَنْشَغِلْ بِدُمُوعِي،
عَلَى الْخَدِّ..
لَا تَكْتَرِثْ يَا حَبِيبِي
بِنِيرَانِ أَحْمَاضِهَا الْكَاوِيَةْ
وَلَا تَلْتَفِتْ لِلْبِسَاطِ..
وَرَجْفَةِ أَقْدَامِ قِطَّتِكَ الْبَادِيَةْ
وَشَلَّالِ أَمْوَاجِ أَعْيُنِهَا
الطَّامِيَّةْ(٣)
وَلَا تَتَلَهَّ بِمَا قَدْ سَمِعْتَ
بِآذَانِكِ الصَّاغِيَةْ(٤)
وَهَمْسِي؛ (لِـمَاذَا؟..
وَمِنْ دُونِ كُلِّ الْبَنَاتِ..
لِـمَاذَا؟.. أَنَا!)
لَا عَلَيْكَ..
تَئِنُّ مِنَ الْقَهْرِ
قِطَّتُكَ الضَاغِيَةْ(٥)
وَتِلْكَ الشِّفَاهُ
بِهَمْسَاتِ صَرْخَاتِهَا النَّاغِيَةْ(٦)
مَكَانَكَ..
لَا تَتَكَلَّفْ عَنَاءَ إِبَانَةِ
أَسْبَابِكَ الْحَاكِيَةْ
وَدَعْ عَنْكَ شَرْحَكَ
إِنِّي دَأَبْتُ عَلَى شَرْحِ
أَقْوَالِكَ الْخَافِيَةْ
دَأَبْتُ عَلَى بَلْعِ
حُجَّتِكَ الْوَاهِيَةْ
دَأَبْتُ عَلَى أَنْ أَكُونَ لِأَعْذَارِكَ
الرَّاوِيَةْ
بِأَوْقَاتِ عِيشَتِنَا (الْهَانِيَةْ)(٧)
مَكَانَكَ يَا أَبْشَعَ الْخَائِنِينَ
مَكَانَكَ..
قُمْ غَطِّ سَوْءَاتِهَا..
غَطِّهَا
إِنَّنِي قَدْ بَلَعْتُ عَلَى غَفْلَةٍ
مِنْ مَشَاهِدِهَا جُرْعَةً كَافِيَةْ
مَكَانَكَ.. مَاذَا تُغَطِّي؟!
قَصَدْتُ حَقِيقَتَنَا الْعَارِيَةْ
على رِسْلِ نَارِكِ يَا دَمْعَتِي
الْجَارِيَةْ
أَمَا في سَمَائِكَ
يَا نَارَ فَاجِعَتِي مَطْرَةٌ
غَادِيَةْ؟(٨)
لِشَارِبَةٍ مِنْ حَمِيمِ
تَنَانِيرِ أَحْزَانِهَا..
لـِمُجَرَّعَةٍ حَاسِيَةْ(٩)
أَمَا فِي بِحَارِكِ
مَرْكَبُ (نُوحٍ)
لِيَصْحَبَ قَلْبِي
مَعَ الْفِرْقَةِ النَّاجِيَةْ
تَلِيقُ بِهَا يَا حَبِيبِي
تَلِيقُ بِجِلْسَتِهَا..
وَهَنِيئًا لَهَا جَنَّتِي
وَحَلَالٌ عَلَيْهَا..
عُرُوشُ عَنَاقِيدِهَا الْخَاوِيَةْ
مَكَانَكَ..
لَا تَتَّبِعْ خُطْواتِي
وَجَلْجَلَةَ الشَّهَقَاتِ
وَلَا تَتَعَقَّبْ..
نَهِيتَ قِطَارَاتِهَا الْعَاوِيَةْ(١٠)
مَكَانَكَ..
يَا سَاحِرًا بِالْكَلَامِ، وَلَا تَتَكَلَّمْ
فَإِنَّ عَصَا كَلِمَاتِكَ
بَعْدَ الْخِيَانَةِ
قَدْ أَصْبَحَتْ حَيَّةً سَاعِيَةْ
وَلَا تَتَعَلَّلْ.. وَلَا تَتَذَرَّعْ
بِذِكْرَى
تُحَاوِلُ إِنقَاذَ شُبْهَةِ
قِصَّتِنَا الْبَاقِيَةْ
حَفَظْتُكَ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ
أَتَرْغَبُ مِنِّي مُسَاعَدَةً
في اخْتِلَاقِ ذَرِيعَتِكَ التَّالِيَةْ؟!
تَوَقَّفْ
وَسُلَّ سِهَامَ كَلَامِكَ
مِنْ عُنُقِ الْكِبْرِيَاءِ
فَإِنَّ نِصَالَ جَرَاءَتِهَا حَامِيَةْ
تَوَقَّفْ..
فَإِنِّي عَنِ اللَّغْوِ رَاغِبَةٌ
نَاهِيَةْ
تَوَقّفْ..
فَإِنَّ الذَّرَائِعَ..
فِي مُعْجَمِ الْخَائِنِينَ
كَمُفْرَدَةٍ لَاغِيَةْ(١١)
وَفِي مُفْرَدَاتِ الْخِيَانَةِ
مِنْ بَيْنِ أَلْفَاظِهَا النَّابِيَةْ
تَوَقَّفْ عَنِ الْتُّرَّهاتِ
تُنَاشِدُ قَلْبَكَ..
مَكْلُومَةٌ رَاجِيَةْ
أَنَا مَا سَأَلْتُكَ نِصْفَ سُؤَالٍ
فَلَا تَتَطَوَّعْ
بِطَرْحِ إِجَابَاتِكَ الشَّافِيَةْ
وَرَوْعَةِ تَفْسِيرِكَ الدَّاهِيَةْ
تَمَهَّلْ..
وَلَا تَسْتَفِضْ في وُعُودِ
خَدِيعَتِكَ الرَّاشِيةْ
وَلَا تَتَوَغَّلْ..
بِسَرْدِ طُمُوحِكَ
في عِيشَةٍ رَاضِيَةْ
أَهَذَا طُمُوحُكَ.. مَحْظِيَّةٌ
فِي أَرِيكَةِ مَكْتَبِكَ الشَّاكِيَةْ؟
وَسَاقِطَةٌ
في سَوَاحِلِ حِضْنِكَ
عَاطِرَةٌ شَاذِيَةْ
مُسَافِحَةٌ.. جَارِيَةْ!
تُلَقِّمُكَ الْفِتْنَةَ الْغَاوِيَةْ
وُعُودُكَ..
قَبْلَ وِلَادَتِهَا فَانِيَةْ
أَبَعْدَ الْخِيَانَةِ.. تُوجَدُ لِلْعِشْقِ
فِي أَيِّ قَلْبٍ لِأُنْثَى
صَلَاحِيَةٌ سَارِيَةْ؟!
تَفَحَّمَ قَلْبِي..
وَأَحْرَقْتَ بَعْدَ تَفَحُّمِهِ
الْغَاشِيَةْ!(١٢)
سَلَامَةَ عَقْلِكَ!
يَا وَصْمَةَ الْعَاشِقِينَ
وَيَا لَتَبَلُّدِ جَمْرَةِ إِحْسَاسِكَ
الْخَابِيَةْ!(١٣)
أَتَمْضُغُ قَاتَ الطُّمُوحِ!
أَسَائِرُ أَهْلِ الْخِيَانَةِ
مِثْلُكَ يَا بَارِدًا
مِنْ ذَوِي الْأَدْمُغِ الْعَالِيَةْ؟!(١٤)
طُمُوحُكَ..
في مَنْطِقِيَّتِهِ
قَدْ تَعَشَّمَ مَيْتَتَهُ الزَّاهِيَةْ
أَتَطْمَحُ أَنْ نَسْتَجِيرَ بِشَقَّتِنَا
وَنُغَلِّقَ بَابًا عَلَيْنَا!
وَأَنْ أَتَقَمَّصَ دَوْرَ حَبِيبَتِكَ
الْوَاعِيَةْ
لِتَرْضَى
بِكُلِّ بِضَاعَةِ عُهْرِكَ
رَاضِيَةٌ شَارِيَةْ
وَأَنْ أَتَقَمَّصَ
دَوْرَ شَهِيدَةِ عِشْقٍ
لِقَلْبٍ لَعِينٍ
مِنَ الْفِئَةِ الْبَاغِيَةْ
كَرَاعِيَةٍ فِي سَلَامٍ
تُهَادِي الذَّئَابَ هَزَائِمَهَا،
وتُعَانِقُ حِينَ اتِّضَاعٍ
مَخَالِبَهَا الدَّامِيَةْ(١٥)
كَسَاذَجَةٍ
حَيْثُ تُؤْكَلُ مِنْسَأَةُ الرَّاعِيَةْ(١٦)
أَهَذَا طُمُوحُكَ..
تِلْمِيذَةٌ نَاسِيَةْ!
وَسَبُّورَةٌ
في فُصُولِ الْغَرَامِ
مَمَاسِحُهَا بِالتَّغَافُلِ طَامِسَةٌ
مَاحِيَةْ
وَثَغْرٌ لِأَعْدَائِهِ في خُنُوعٍ
يُنِيرُ فَنَارَتَهُ الْهَادِيَةْ
تَمَهَّلْ..
فَإِنِّي لِعُشِّ الْهَوَى نَاعِيَةْ
أَجُرُّ جَهَنَّمَ خَلْفِي،
وَحُرِّقَ عُشُّ الْحَسَاسِينَ
في حِضْنِ أَغْصَانِهِ الشَّاوِيَةْ(١٧)
وَفَرَّ غِنَاءُ عَصَافِيرِهُ
الشَّادِيَةْ
وَضَاقَتْ عَلَيَّ الْـمَدَائِنُ،
وَالضَّاحِيَةْ
وَنَاحِيَةٌ في دِيَارِ اشْتِعَالي..
تُطَارِدُهَا نَاحِيَةْ
وَتَاهَ اتِّجَاهِي،
وَضَاعَ الشِّرَاعُ، وَشَطُّ السَّفِينَةِ،
وَالصَّارِيَةْ
وُأُنْعِيكَ مَقْهُورَةً
قَدْ تَحَطَّمَ في بَيْتِهَا
حَجَرُ الزَّاوِيَةْ(١٨)
وأَجْوَاءُ قِصَّتِهَا في الْـمَهَازِلِ
مُحْزِنَةٌ.. شَاجِيَةْ
أَتَطْمَحُ أَنْ نَسْتَعيدَ تَعَقُّلِنَا
وَنُغَلِّقَ سِجْنًا عَلَيْنَا!
وَنَرْعَى اعْتِلَالَ حِكَايَتِنَا
الثَّاوِيَةْ(١٩)
أَتَدْفَعُنِي..
أَنْ أُعالِجَ مَوْتَ حَضَارَتِنَا
الْـمَاضِيَةْ
وَثَأْرَ خُصُومَتِنَا
تَحْتَ سَقْفِ التَّهَدُّمِ..
يَا لـَمَوَازِينِنَا السَّامِيَةْ!(٢٠)
وَوَيْلٌ لِقَلْبِي الذي تَمْتَطِيهِ
إِلَى أُمِّهِ الْهَاوِيَةْ(٢١)
أَيُكْتَبُ بَعْدَ احْتِضَارِ الذَّبِيحَةِ
أَيُّ عِلَاجٍ
لِآثَارِ ضَرْبَتِكَ الْقَاضِيَةْ؟!
أَتَطْمَحُ أَنْ أَتَحَرَّكَ فَوْقَ صِرَاطِكَ
في شَطَرَنْجِكَ
لِلْمَرَّةِ الثَّانِيَةْ!
مُصَفَّدَةً يَا وَزِيرِي
كَمَا اعْتَادِتِ الْـزَّوْجَةُ الطَّابِيَةْ(٢٢)
تَوَقَّفْ.. وَدَعْنِي
فَإِنِّي فَتَاةٌ عَلَى فَرْطِ نِيَّتِهَا
مَاشِيَةْ
فَتَاةٌ..
خُطَاهَا عَلَى الْأَرْضِ
فَاتَرِةٌ وَانِيَةْ
وَمَشَّاءَةٌ بِالْقَطِيعِ
مَعَ الْأَرْجُلِ الْـمَاشِيَةْ
تَدُورُ عُصَابَةُ أَعْيُنِهَا فِي ظَلَامٍ
مَعَ السَّاقِيَةْ
تُمَارِسُ شُرْبَ
جَرَائِمِ قُوَّاتِكَ الْغَازِيَةْ
تُجَدِّفُ مُرْتَاعَةً
فِي بِحَارِ أَعَاصِيرِ فِعْلَتِكَ
الْعَاتِيَةْ
وَتُبْحِرُ في الْبُؤْسِ هَائِرَةً
هَارِيَةْ(٢٣)
فَتَاةٌ
تُجِيدُ اكْتِشَافَ الدُّمُوعِ
كَعَبَّارَةٍ
لِـمِيَاهِ مَدَامِعِهَا سَابِيَةْ(٢٤)
فَتَاةٌ..
تَمُجُّ مِنَ الْقَهْرِ
سَحْنَةَ صَدْمَتِهَا الضَّاوِيَةْ(٢٥)
فَتَاةٌ..
كَسَرْتَ قُدُورَ مَشَاعِرِهَا
الرَّاسِيَةْ
أَخَذْتَ نَقَاءَ بَرَاءَتِهَا
أَخْذَةً رَّابِيَةْ(٢٦)
فَتَاةٌ..
تَضَوَّأْتَ مِنْ شَمْعِهَا،
وَبِنَارِكَ..
شَوَّهْتَ طَلْعَتَهَا الْبَاهِيَةْ(٢٧)
فَتَاةٌ..
تَسَلَّلَ شَيْطَانُ غَدْرِكَ
مِنْ بَيْنَ أَضْلُعِهَا الْحَانِيَاتِ،
وَكَسَّرَ بَانِيَةً بَانِيَةْ(٢٨)
فَتَاةٌ..
نَهَبْتَ مَشَاعِرَ
دَوْلَةِ وِجْدَانِهَا النَّامِيَةْ
وَجَرَّدْتَ عَنْهَا الْبِطَانَةَ،
وَالْحَاشِيَةْ
وَحَوَّلْتَهَا مِنْ مُوَاطِنَةٍ
لِـمُثِيرَةِ فَوْضَى مِنَ الْجَالِيَةْ
وَأَنْكَرْتَ سُلْطَتَهَا في الْجِنَانِ
بِحُكْمِ طَبِيعَتِكَ النَّافِيَةْ
وَقُدْتَ الْغَرِيرَةَ نَحْوَ مَحَاكَمَةٍ
تَسْتَقِيلُ
ضَمَائِرُهَا الصَّاحِيَةْ
لِتَسْفَعَ بِنْتَ بِلَادِ غَرَامِكَ
بِالنَّاصِيَةْ
وَتُبْعِدَهَا بِانْقِلَابٍ لِزِنْزَانَةٍ..
كَيْ (تُشَرْعِنَ) بِالْغَدْرِ أَحْكَامَكَ
الْقَاسِيَةْ(٢٩)
تَوَقَّفْ
فَإِنَّ فَتَاتَكَ يَا خَائِنًا
قَدْ تَوَحَّشَ ضِدَّ تَمَسُّكِهَا
بِالْحَيَاةِ
هُجُومُ خَلَايَا مَنَاعَتِهَا
الْوَاقِيَةْ
تَوَقَّفْ..
وَأَوْقِفْ مُوَاسَاةَ أَعْيُنِهَا
السَّاجِيَةْ
وَأَجْهِضْ مَرَاسِمَ
تَعْزِيَةِ الطِّفْلَةِ الْبَاكِيَةْ
وَإِثْلَاجِ صَدْرِ
دُمُوعِ جَنَازَتِهَا الْآَنِيَةْ(٣٠)
تَوَقَّفْ..
فَإِنْ الضَّحِيَّةَ بَعْدَ الْخِدَاعِ
مُعَبِّئَةٌ حَاوِيَةْ
بِنَفْسِيَّةٍ
تَسْتَغِيثُ بِيَوْمِ قِيَامَتِهَا
جَاثِيَةْ
وَحُزْنُ قَصِيدَتِهَا في انْهِمَارٍ
بِلَا دَوْزَنَاتٍ..
بِلَا قَافِيَةْ
وَيَطْغَى بِهَا حِينَ غِلٍّ دَمٌ
يَسْتَغِيثُ بِأَبْيَاتِهَا الْهَاجِيَةْ(٣١)
تَوَقَّفْ..
فَإِنَّ الْطَّمُوحَةَ تَابَتْ
وَصَارتْ..
لِلَا أَيِّ شِيْءٍ، أَمَانِيُّهَا
رَامِيَةْ
وَصَارتْ..
لِصِفْرِ اشْتِهَاءٍ،
شَهِيَّتُهَا رَانِيَةْ
وَأَحْلَامُهَا.. مُزِّقَتْ
قَدْ تَشَوَّهَ إِحْسَاسُ بَسْمَتِهَا
الْحَالِيَةْ(٣٢)
وَشُلَّتْ يَدَا طَبْخِ إِغْرَائِهَا،
وَأُنُوثَتِهَا الطَّاغِيَةْ
وَمَاتَ غُنَاجُ مَفَاتِنِهَا
الطَّاهِيَةْ
وَفِتْنَةُ “هَيْتَ لَكَ” الدَّاعِيَةْ
وَشَاخَتْ عَلَى اللَّهْوِ
أَشْوَاقُهَا الْجَافِيَةْ
تَشَرَّبْ..
سَعَادَةَ إِنْهَاءِ مَوْقِفِ خِزْيٍ،
وَلَوْمٍ،
وَإِنْهَاءِ مَعْمَعَةٍ ضَارِيَةْ
وَأَبْشِرْ..
فِإِنَّ النِّهَايَةَ آتِيَةٌ.. آتِيَةْ
وَمِنْ مضْغَةِ الْقَلْبِ..
عَيْشًا هَنِيئًا
مَعَ الْـمَرْأَةِ (السُّوبَرِ)
الْغَانِيَةْ(٣٣)
تَمَتَّعْ بعِشْقٍ
فَإِنِّي ذَبِيحَتُكَ الْفَادِيَةْ
سَلَامًا.. سَلَامًا..
مِنَ الزَّوْجَةِ الْعَاصِيَةْ
سلامًا.. وَلَا تَتَأَلَّمْ
إِذَا لَمْ تَجِدْهَا سِوَى رِيشَةٍ
فَوْقَ نَهْرِ مَدِينَةِ آلَامِهَا
طَافِيَةْ
المعاني:
(٢) الصابية: ريحٌ تهبّ بين الصبا والشّمال.
(٣) الطامية: الأمواج الطامية: المرتفعة المالئة للنهر أو الثائرة بالبحر.
(٤) لا تتلّه: لا تنشغلْ.
(٥) الضاغية: المستغيثة.
(٦) الناغية: المحدثة نفسها بكلام لا يُفهمْ
(٧) الهانية: الهانئة.
(٨) غادية: الممطرة غُدوةً.
(٩) حاسية: شاربة.
(١٠) نهيت: صوت تأوّه.
(١١) لاغية: مفردة لاغية: فاحشة أو قبيحة.
(١٢) الغاشية: غلاف القلب.
(١٣) الخابية: المنطفئة.
(١٤)قات: نبات مخدّر.
(١٥) اتّضاع: خنوع وتذلّل.
(١٦) منسأة: عصا الراعي.
(١٧) الشاوية: جافّة يابسة، الحساسين: مفردها حسّون: طير مغرّد.
(١٨) أنعيك مقهورة: أعلمك عنها وأخبرك بها.
(١٩) الثاوية: المريضة الهالكة.
(٢٠) السامية: الموازين الخفيفة التي تؤدي إلى الهاوية (وأمّا من خفّت موازينه فأمّهُ هاوية”صدق الله العظيم”)
(٢١) إلى أمّه الهاوية: إلى مأواه الجهنّمي: إلى مأواه النار.
(٢٢) الزوجة الطابية: السائرة باستقامة كطابية الشطرنج.
(٢٣) هارية: هائرة: ضعيفة.
(٢٤) عبّارة: المنقّبة عن أماكن المياه، السابية: الحافرة للماء حتّى تدركه أو المستخرجة للمياه عن آخرها.
(٢٥) الضاوية: الهزيلة.
(٢٦) أخذة رابية: شديدة.
(٢٧) تضوَّأتَ: تَبَصَّرْتَ.
(٢٨) البانية: الضِّلَع من أَضلاع الصدر.
(٢٩) تُشَرعن: تضفي عليها الشرعيّة.
(٣٠) الدموع الآنية: الواصلة لأعلى درجات الحرارة.
(٣١) يطغى بها دم: ثارت وتهيّجت.
(٣٢) بسمتها الحالية: المتزيّنة بالحليّ.
(٣٣) السوبر: الفائقة.