قصيدة لا وقت عندي للبكاء

Home » منتدى القصائد » قصيدة لا وقت عندي للبكاء

عدد أبيات القصيدة

٣١

لَا وَقْتَ عِنْدِي لِلْبُكَاءِ

في يَدَيْكَ، وَالرَّجَاءْ

 

عُذْرًا حَبِيبِي..

هَلْ عَرَفْتَ أَوَلًا مَعْنَى الْوَفَاءْ

 

اتْرُكْ يَدَيَّ الْآنَ،

دَعْ عَنْكَ الْبُكَاءْ

 

فَلَمْ تَعُدْ وَدَاعَةُ الْأَطْفَالِ تُجْدِي

أَيُّهَا الطِّفْلُ الصَّغِيرْ

 

فَالْقِطَّةُ الْبَيْضَاءُ قَدْ تَغَيَّرَتْ

يَا أَيُّهَا الشَّخْصُ الْـمُثِيرْ

 

 تَأْتِي إِلَيَّ حَامِلًا هَدِيَّةً

عِنْدَ اللِّقَاءْ

 

وَرَابِطًا بِالْحُلَّةِ الْـمِنْدِيلَ

في لَوْنِ السَّمَاءْ

 

وَتَعْتَذِرْ! 

أَبَعْدَ جَرْحِ الْكِبْرِيَاءِ يَا صَغِيرِي

هَلْ تَرَى مِنَ اعْتِذَارٍ

صَارَ عِنْدِي كِبْرِيَاءْ

 

وَقَدْ شَطَبْتَنِي أَخِيرًا

مِنْ مُرَادِفَاتِ قَامُوسِ النِّسَاءْ

 

عُذْرًا حَبِيبِي..

هَلْ عَرَفْتَ أَوَّلًا مَعْنَى الْوَفَاءْ

 

 *      *      *

 

مَنَعْتَنِي مِنْ أَبْسَطِ الْحُقُوقِ 

يَا مُسَافِرًا طُولَ الْـمَسَاءْ

 

مَنَعْتَ كُلَّ نُزْهَةٍ

في مَشْرَفِيَّاتِي، وَحَرَّمْتَ الْغِنَاءْ

 

قَتَلْتَ في نَفْسِي مَعَ الْإِحْسَاسِ

كُلَّ كِبْرِيَاءْ

 

دَفَعْتَنِي لِلْوَحْدَةِ الْعَمْيَاءِ دَفْعًا

كَالدُّخَانِ في الْهَوَاءْ

 

 تَرَكْتَنِي أَلْهُو أَنَا، وَوَحْدَتِي..

أَمَامَ  دُبٍّ عَابِسٍ عِنْدَ الْفِنَاءْ

 

نَزَعْتَ فَرْوَهُ الذِي يَحْمِيهِ

مِنْ بَرْدِ الشِّتَاءْ

 

وَرُحْتَ تَقْتَاتَ الْحِسَاءْ

 

وَفُتَّنِي أَبْكِي..

عَلَى دُبِّ الشِّتَاءْ

 

لَا وَقْتَ عِنْدِي الْآنَ عَفْوًا

لِلْبُكَاءْ

 

عُذْرًا حَبِيبِي..

هَلْ عَرَفْتَ أَوَّلًا مَعْنَى الْوَفَاءْ

 

*     *    *

 

 كَرَّرْتَ لِي.. هَذَا الْكَلَامَ الْعَذْبَ

عُمْرًا بَعْدَ عُمْرْ

 

شَيَّدْتَ لِي قَصْرًا مِنَ الْأَوْهَامِ

مَعْقُودًا بِمَوْجٍ أَوْ بِبَحْرْ

 

 غَرَّرْتَ بِي.. خَدَعْتَنِي

شَرِبْتُ مِنْكَ الْآنَ

كُلَّ كَأْسِ غَدْرْ

 

بِكَمْ تُفِيدُ حَسْرَتِي

عَلَى ضَيَاعِ الْعُمْرِ

يَا عُمْرًا يَمُرّْ

 

كَفَاكَ إِذْلَالٌ لِقَلْبِي

يَا أَمِيرًا لِلْخِدَاعِ..

يَا عَنِيفًا كَالْحَجَرْ

 

أَتَى.. أَتَى.. وَقْتُ الْأَصِيلِ

سَوْفَ أَمْشِي لَا مَفَرّْ

 

عُصْفُورَتِي.. عَرَائِسِي..

بَرِيقُ عَيْنِي يَسْتَمِرّْ

 

عُذْرًا حَبِيبِي..

حَانَ مِيعَادُ السَّفَرْ

 

أَرْجُوكَ؛ فَلْتَكْتُبْ خِطَابًا..

إِنْ أَرَدْتَ مُرْسِلًا بَعْضَ الصُّوَرْ

 

وَهَا أَنَا أُهْدِيكَ إِمْضَاءَ الْقَمَرْ

 

أَرَاكَ لَاحِقًا بِخَيْرْ

تحقق أيضا من

قصيدة ضار جدا بالصحة

حُبُّكَ في بَرِّ حَيَاتِي شَبَحٌ وَهْمِيٌّ في لَقْطَةِ (سُونَارْ).. عَمَلٌ سُفْلِيٌّ يَتَخَفَّى في حَفْلَات الزَّارْ يَغْرَقُ في الْـمَاءِ يَذُوبُ كَقُرْصٍ فَوَّارْ