عدد أبيات القصيدة
لـِمَاذَا أُحِبُّكَ بِالرَّغْمِ عَنِّي
وَأَجْعَلُ عَيْنَيْكَ تَشْرَبُ مِنِّي
وَكَيْفَ أُحِبُّـكَ دُونَ انْقِطَاعٍ
وَوَدَّعْتُ في الْحُبِّ حَقَّ التَّأَنِّي
وَكَيْفَ تَرِنُّ عَلَيَّ مَسَاءً
وَمَحْمُولُ جَيْبِـي كَقَلْبِي يُغَنِّي(١)
وَأَفْتَحُ بَابَ الْهَوَى مِنْ جَدِيدٍ
وَفُوجِئْتُ بِالْحُبِّ يَسْكُنُ حِضْنِي
وَكُنْتُ أَظُنُّ كَبَرْتُ عَلَيْهِ
وَلَكِنَّ قَلْبَكَ خَيَّبَ ظَـنِّـي
وَكَيْفَ جُنِنْتُ بِلَمْسِ يَدَيْنا
وَأَصْبَحْتَ وَحْدَكَ تَحْتَلُّ كَوْنِي
وَكَيْفَ تَنَامُ بِحِضْنِكَ رُوحِي
وَأَلْقَى سُكُوتَكَ يَقْتُلُ حُزْنِي
وَكَيْفَ كَلَامُكَ صَارَ دَوَائِي
فَدَوَّخَ عَقْلِي عَلَى جُرْعَتَيْنِ
لـِمَاذَا تُحِبُّكَ كُلُّ مَسَامِّي
وَرُوحِي، وَعِطْرِي، وَغَمْضَةُ عَيْنِي
وَكَيْفَ تَنَفَّسْتُ دَوْمًا بِعِشْقٍ
مِنَ النَّظْرَتَيْنِ، مِنَ الْقُبْلَتَيْنِ
وَشَكَّلتَ حَلًّا لِقَتْلِ فَرَاغِي
وَتَهْتَمُّ في كُلِّ وَقْتٍ لِشَأْنِي
وَتَأْتِي إِلَيَّ عَلَى ظَهْرِ خَيْلٍ
وَتَخْطِفُ قَلْبِيَ في لَحْظَتَيْنِ
لِـمَاذَا أُصِرُّ عَلَيْكَ بِعُنْفٍ
وَأَعْشَقُ في رَمْلِ كَفَّيْكَ دَفْنِي
وَأَهْفُو إِلَيْكَ صَبَاحًا مَسَاءً
وَيَكْبُرُ حُبّـُكَ في الْـمَرَّتَيْنِ
لِـمَاذَا تُحِبُّكَ جُدْرَانُ بَيْتِي
وَهَمْسُ الْبَنَفْسَجِ في كُلِّ رُكْنِ
لِـمَاذَا أُحِبُّكَ؛ هَذَا سُّؤَالِي
يُنـَاقَشُ حَتْمًا بِمَجْلِسِ أَمْنِ