قصيدة مدينة أشباح

Home » منتدى القصائد » قصيدة مدينة أشباح

عدد أبيات القصيدة

٥٥

زُنّْ.. هَيَّا طَنْطِنْ(١)

 

زُنّْ.. مَحْمُولِي رِنّْ(٢)

 

وَأَخِيرًا.. نَغَمٌ صَدَّاحْ(٣)

 

خِدْمَةُ تَوْصِيلِ الطَّلَبَاتِ

عَلَى الْأَبْوَابِ،

عَمِلْتُ حِسَابَكَ هَذَا الْيَوْمَ..

فَطُورُكَ عِنْدِي..

سَأَصُبُّ الْقَهْوَةَ

في الْأَقْدَاحْ(٤)

 

أَنْتَ جَمِيلٌ..

كَيْفَ عَرَفْتَ بِهَذَا يَا لَـمَّاحْ؟!

 

أَوَّلُ يَوْمٍ في الشَّهْرِ

حَوَافِزُنَا جَاءَتْ، وَالْأَرْبَاحْ(٥)

 

مَعَكَ الْيَوْمَ أَنَا..

 

وَسَأَبْقَى بَعْدَ الشُّغْلِ

قَلِيلًا؛

سَأُسَاعِدُكَ عَلَى تَخْلِيصِ

الشُّغْلِ.. الْعُمْرُ كِفَاحْ

 

غِبْتَ طَوَالَ الْأَمْسِ..

قَلِقْتُ عَلَيْكَ..

وَعَقْلِي..

كَانَ يَرُوحُ، وَيَأْتِي..

قَلَقٌ ذَبَّاحْ

 

أَنْتَ حَزِينٌ!..

قَلْبُكَ مَقْبُوضٌ!..

في الْقَلْبِ جِرَاحْ؟

 

تَفْشَلُ في قِصَّةِ حُبٍّ!..

وَجْهُكَ فَضَّاحْ

 

هَمٌّ، وَعَزَاءٌ، وَنُوَاحْ(٦)

 

لَا تَشْغَلْ بَالَكَ..

هَمٌّ، وَانْزَاحْ 

 

احْمَدْ رَبَّكَ..

قُلْ: (أَخَذَ الشَّرَّ، وَرَاحْ)

 

اتْرُكْ كُوبَ الْقَهْوَةِ..

نَمْ حَتَّى تَرْتَاحْ

 

يَا فَرْحَةَ قَلْبِي..

بَعْضُ مَآسينَا

تَتَحَوَّلُ عِنْدَ الْبَعْضِ

إِلَى أَفْرَاحْ

 

(كُوتِي.. كُوتِي.. كُوتْ)(٧)

 

تَبْكِي مِثْلَ الْكَتْكُوتْ

 

طِفْلٌ صَيْدَاحْ(٨)

 

 مَاذَا لَوْ نَحْتَفِلُ الْآنَ..

نُقِيمُ الْأَفْرَاحَ.. لَيَالِي الْأُنْسِ

مِلَاحْ(٩)

 

 قَرِّبْ مِنِّي..

أَبْحِرْ في عُمْقِي يَا مَلَّاحْ

 

مَاذَا لَوْ نَأْخُذُ

في ذَاتِ الْوَقْتِ

حَبِيبِي..

قَضْمَةَ تُفَّاحْ

 

قَرِّبْ مِنِّي..

وَادْخُلْ في صَفِّي..

أَكْرِمْنِي بِالْقُرْبِ

حَبِيبِي

في الْحُبِّ.. الْبَوْحُ مُبَاحْ

 

كِلْمَةَ حُبٍّ.. نَظْرَةَ عَيْنٍ..

أَيَّ اسْتِفْتَاحْ(١٠)

 

 آهٍ مِنْ حُبِّكَ يَا سَفَّاحْ

 

يَفْتُرُ في الْقَلْبِ

مَعَ اْلِإلْحَاحْ

 

قَلْبِي أَرْضٌ بِكْرٌ

تَحْتَاجُ إِلَى اسْتِصْلَاحْ

 

أَسْرَحُ فِيكَ،

وَأَلْعَبُ في كُوبٍ،

أَوْ مِفْتَاحْ

 

أَنْتَ فَصِيلٌ

في أَوْقَاتِ السَّرَحَانِ،

وَتُوقِظُ غَفْوَةَ قَلْبِي السَّبَّاحْ(١١)

 

أَفْتَحُ مَوْضُوعًا،

وَأُخَبِّئُ مِنْكَ الْأَشْيَاءَ؛

حَبِيبِي..

تُؤْذِيكَ مُنَاكَفَتِي؟..

لَا تَزْعَلْ..

فَأَنَا أَفْتَحُ سِكَّةَ تَهْرِيجٍ،

وَمُزَاحْ(١٢)

 

تَهْرِيجُكَ يُضْحِكُنِي..

أَضْحَكُ..

في كُلِّ الْأَوْقَاتِ،

وَتُزْعِجُكَ الضَّحْكَاتُ حَبِيبِي

آهٍ لَوْ تَعْرِفُ..

هَذَا نَوْعٌ مِنْ أَنَوَاعِ

كُسُوفِي

يَكْشُفُهُ مِشْرَطُ جَرَّاحْ

 

في حَتِّةِ جَسْمِي الْيُسْرَى

قَلْبٌ يَنْبُضُ مِنْ كَلِمَاتِكَ..

ضِحْكٌ.. ضَبْحٌ.. وَنُبَاحْ(١٣)

 

حَدَقَاتُ الْعَيْنِ

تَرَاهَا تَسْكُنُ في عَيْنَيْكَ..

وَآهٍ.. مِنْ شَغَفٍ سَوَّاحْ(١٤)

 

تَتَمَدَّدُ.. تَكْبُرُ..

كَالْأَقْمَارِ خِلَالَ كَلَامِكَ..

آهٍ مِنْهُ إِذَا يَجْتَاحْ

 

وَتُهَرْوِلُ أَقْدَامِي نَحْوَكَ

أَشْعُرُ بِالْأَمْنِ،

وَلَا أَتْرُكُ أَيَّ بَرَاحْ(١٥)

 

عِنْدِي مُشْكِلَةٌ..

لَا أَعْرِفُ كَيْفَ بِرَبِّكَ

أَخْتَارُ هَدِيَّةَ عِيدِ الْأُمِّ..

فَمَا رَأْيُكَ؟..

مَهْلًا..

مَهْلًا..

يُومِضُ أَعْلَى رَأْسِي

الْـمِصْبَاحْ

 

مَا رَأْيُكَ في

مِكْوَاةٍ لِلشَّعْرِ..

حَقِيبَةِ سَهْرَاتٍ..

عِطْرٍ فَوَّاحْ؟

 

مَا رَأْيُكَ أَنْ نَخْرًجَ..

كَيْ تَخْتَارَ مَعِي

ذَوْقُكَ أَعْرِفُهُ..

في قَلْبِي طَاحْ(١٦)

 

أَخْشَى أَنْ أَتَأَخَّرَ

في هَذَا الْوَقْتِ مِنَ الليْلِ

كَمَا تَعْرِفُ

حَارَاتُ مَدِينَتِنَا تَتَحَوَّلُ

مِثْلِي لِـمَدِينَةِ أَشْبَاحْ

 

مَامَا

تَتَمَنَّى أَنْ تَلْقَاكَ

حَكَيْتُ كَثِيرًا عَنْكَ.. لَهَا

قَدْ تَتَلَاقَى قَبْلَ تَعَارُفِهَا

الْأَرْوَاحْ

 

نَخْرُجُ في اللَّيْلِ..

يُلَاحِقُنِي.. فَوْزٌ، وَنَجَاحْ

 

أَحْضَرْتُ مُفَاجَأَةً لَكَ.. لَا..

لَا  تَفْتَحْهَا إِلَّا في الْـمَنْزِلِ

كَيْ أَسْمَعَ رَأْيَكَ

حِينَ تَفُوزُ بِإِطْلَاقِ سَرَاحْ

 

حِينَ أَرِنُّ عَلَيْكَ

وَبَعْدَ غِيَابِكَ عَنْ عَيْنِي

سَاعَتَهَا.. الْبُعْدُ مُتَاحْ

 

مَا أَجْمَلُ شَيْءٍ

أُخْتُكَ تَهْوَاهُ،

وَأَيُّ الْأَشْيَاءِ تُفَضِّلُهَا؟

 

أَدَوَاتِ الرَّسْمِ.. وَأَلْوَانَ (الْبَاسْتِيلِ)..

أَمِ الْأَلْوَاحْ!(١٧)

 

 .. مِنْ غَيْرِ مُنَاسَبَةٍ؛

بَعْضُ هَدَايَانَا

لَا تَحْتَاجُ إِلَى إِيضَاحْ

 

أَمَّا سِتُّ الْكُلِّ

حَبِيبِي..

فَهَدِيَّتُهَا عِنْدِي..

هِيَ سِرٌّ..

خَلِّكَ أَنْتَ عَلَى نَارٍ..

لَا تَدْفَعْنِي.. لِلْإِفْصَاحْ(١٨)

 

وَطَوَالَ الليْلَةِ أَحْكِي..

أَحْكِي.. في الْـمَحْمُولِ،

وَنُورُ الصُّبْحِ عَلَيْنَا لَاحْ

 

أَحْكِي..

أَحْكِي.. عَنْ يَوْمِي..

عَنْ أُخْتِي،

وَخَطِيبِ الْبِنْتِ (سَمَاحْ)

 

قَامَتْ مَعْرَكَةٌ بَيْنَهُمَا

مِنْ غَيْرِ سِلَاحْ

 

(يَسْأَلُهَا: مَا لَكِ؟..

مَا لَكِ!)

في اسْتِيضَاحْ

 

قَالَتْ: (لَوْ تَهْتَمُّ لِشَأْني..

كُنْتَ عَرَفْتُ بِحَقٍّ

مَا بِي..

وَحْدَكَ..

كَفْكَفْ عَنْكَ دُمُوعَ التِّمْسَاحْ

 

زَهَقٌ يَقْتُلُنِي، وَاسْتِنْصَاحْ)(١٩)

 

مَا رَأْيُكَ؟

مَاذَا يَفْعَلُ مَعَهَا؟

آهٍ مِنْ إِحْسَاسٍ

يَجْعَلُ قَلْبَ الْعَاشِقِ

مَكْسُورَ جَنَاحْ

 

قُلْ لِي.ز

مَاذَا تَرْسُمُ لِلْمُسْتَقْبَلِ..

عَنْ أَحْلَامِكَ..

لَا تَتْرُكْ نَفْسَكَ

في الْأَيَّامِ (سَدَاحَ مَدَاحْ)(٢٠)

 

بِالْفِعْلِ تَأَخَّرْنَا..

لَا تَقْلَقْ..

في الْيَوْمِ الْقَادِمِ

بِالرَّنَّاتِ غَدًا

سَوْفَ أُنَبِّهُكَ إِلَى مِيعَادِ

الشُّغْلِ..

سَأَفْعَلُ كُلَّ صَبَاحْ(٢١)

 

آهٍ.. مِنْ إِحْسَاسِكَ

آهٍ.. مِنْ شَغَفٍ سَوَّاحْ

 

أَحْتَاجُ أَنَا

كَيْ أُشْفَى مِنْكَ..

إِلَى مَصْلٍ، وَلَقَاحْ

المعاني

(١) زنّ، طنطن: أصدرْ صوت الزنّ والطنطنة.

(٢) محمولي رنّ: يا هاتفي دقّ جرسك.

(٣) نغم صدّاح: قويّ مغرّد.

(٤) أقداح: جمع قدح: إناء.

(٥) حوافز: مفردها حافز: مكافأة تشجيعية للتحفيز.

(٥) الأرباح: جمع ربح: المكسب (عوائد البيع).

(٦) نواح: البكاء المصحوب بالصياح..

(٧) كوتي كوتي كوت: عبارة للدعابة.

(٨) صيداح: مغنّي.

(٩) ملاح: مفردها مليحة: جميلة.

(١٠) استفتاح: بادئة.

(١١) فصيل: تقطع أفكاري وتفصلها عنّي كالجدار.

(١٢) مناكفتي: مضايقتي لك.

(١٢) تهريج: مزاح.

(١٣) حتّة: الحتّة: القطعة (الحتّة اليسرى: القلب).

(١٣) ضبح: صوت أنفاس الخيل في جوفها عند العدو.

(١٤) سوّاح: سائح.

(١٥) براح: مساحة واسعة.

(١٦) طاح: تاه، ضلّ.

(١٧) باستيل: نوع من أقلام التلوين تستخدم في الرسم الجاف دون استخدام مواد مذيبة.

(١٨)  خلّك أنت على نار: فلتبقَ في شوقٍ وفضول.

(١٩) استنصاح: حسبان نفسكَ موجّها النصائح (حكيما)..

(٢٠) سداح مداح: لا رقيب ولا حسيب ( للمزيد أنظر معجم عطية في العامي، والدخيل صفحة 80 للشيخ رشيد عطيّة/ تحرير: خالد عبد الله الكرمي/ دار الكتب العلميّة/٢٠٠٣) .

(٢١) الرنّات: الاتصال هاتفيا بغرض التنبيه برنين الهاتف لا بغرض التحادث. 

تحقق أيضا من

قصيدة ضار جدا بالصحة

حُبُّكَ في بَرِّ حَيَاتِي شَبَحٌ وَهْمِيٌّ في لَقْطَةِ (سُونَارْ).. عَمَلٌ سُفْلِيٌّ يَتَخَفَّى في حَفْلَات الزَّارْ يَغْرَقُ في الْـمَاءِ يَذُوبُ كَقُرْصٍ فَوَّارْ