عدد أبيات القصيدة
ارْحَلْ بِحُبِّكَ سَيِّدِي؛
فَأَنَا أُوَافِقُكَ اتِّهَامَكَ أَنَّنِي
فِي الْحُبِّ أُنْثَى فَاشِلَةْ
وَبِأَنَّنِي أَحْبَبْتُ شَخْصًا
لَا يُرَاعِي وِحْدَتِي..
وَبِأَنَّنِي أَصْبَحْتُ في بُؤَرِ اهْتِمَامِكَ
مُهْمَلَةْ
وَأَعِيشُ دَوْرَ مُنَاضِلَةْ
وَأَنَا تَرَكْتُ مَشَاعِرِي
لَكَ دَائِمًا،
وَمَشَيْتُ في طُرُقِ الْحَنِينِ
مُضَلَّلَةْ
وَسَقَطْتُ في بِئْرِ الْخِدَاعِ،
وَقِسْتُ زَاوِيَةَ السُّقُوطِ بِمِنْقَلَةْ
ارْحَلْ بِحُبِّكَ سَيِّدِي؛
فَأَنَا أُوَافِقُكَ الْحَقِيقَةَ..
كَامَلَةْ
إِنَّ انْجِذَابَكَ لِي بِأَيَّامِ الْغَرَامِ
مُجَامَلَةْ
وَلِأَنَّ تِلْكَ الْـمُشْكِلَةْ
فَحَيَاتُنَا في الْحُبِّ صَارَتْ مُخْجِلَةْ
وَبِرَغْمِ صِدْقِ مَحَبَّتِي،
وَطَبِيعَتِي الْـمُتَوَسِّلَةْ
أَعْلَنْتُ خَيْبَةَ صَدْمَتِي،
وَرَأَيْتُ حُبَّكَ مُعْضِلَةْ
ارْحَلْ بِحُبِّكَ سَيِّدِي؛
فَأَنَا تَعِبْتُ مِنَ الْأُمُورِ الْـمُرْسَلَةْ
وَأَرَى الْغُيُومَ بِحُبِّنَا مُتَوَاصِلَةْ
وَيَدِي.. بِآلَافِ الْهُمُومِ مُكَبَّلَةْ
وَأَنَا بِحُبِّكَ دَائِمًا
أَبْنِي لِنَفْسِي الْـمِقْصَلَةْ
وَفَقَدْتُ حِسَّ الْـمَرْحَلَةْ
خَطَئِي الْوَحِيدُ بِأَنَّنِي صَدَّقْتُ
فِيكَ،
وَذَاك صُلْب الْـمَسْأَلَةْ
وَوَجَدْتُ أَحْلَامِي..
عَلَى مَرِّ الزَّمَانِ مُؤَجَّلَةْ
وَتَعِبْتُ مِنْ آلَامِ غَدْرِكَ،
وَالْجِرَاحِ الْـمُقْبِلَةْ
يَا مَنْ أَخَذْتَ الْعُمْرَ مِنِّي،
وَالْعَوَاطِفَ، وَالْحَنَانَ مُقَاوَلَةْ
وَنَشَرْتَ عَدْوَاكَ اللَّعِينَةَ
في الْهَوَى،
وَجَعَلْتَنِي لِجَمِيعِ أَوْبِئَةِ الْـمَحَبَّةِ
نَاقِلَةْ
قَدْ مُتُّ فِيكَ، وَمُتَّ في نَظَرِي،
وَصِرْتُ كَأَرْمَلَةْ
يَا مَنْ ظَلَمْتَ الْقَلْبَ تَنْسَى أَنَّنِي
كُنْتُ الْوَحِيدَةَ في حَيَاتِكَ..
يَوْمَ كُنْتُ مُفَضَّلَةْ
أَوْ يَوْمَ كُنْتُ مُغَفَّلَةْ
بَرِّرْ، وَدَافِعْ عَنْ غُرُورِكَ
بِالْخَطَابَةِ دَائِمًا
أَنَا لَسْتُ مِنْ جُمْهُورِ
زَيْفِكَ يَا فَتًى،
وَقُوَى الشُّعُوبِ الْعَامِلَةْ
أَتُحِبُّنِي؟!
مِنْ بَعْدِ أَنْ حَوَّلْتَنِي لِفَرِيسَةٍ
مُتَنَقِّلَةْ
أَتُحِبُّنِي؟!
وَجَمِيعُ أَجْهِزَةِ الْحَنِينِ
مُعَطَّلَةْ
أَتُحِبُّنِي؟!
يَا لَلْغَرَابَةِ..
يَا لَهَوْلِ الْـمَهْزَلَةْ
قَدْ تُبْتُ عَنْ هَذَا الْهَوَى،
وَقَتَلْتُ كُلَّ مُحَاوَلَةْ
أَنَا رَاحِلَةْ