عدد أبيات القصيدة
لَا تَسْأَلِيني لَـمَاذَا مَاتَ إِعْجَابِي
أَخْفَيْتُ كَالطِّفْلِ أَعْذَارِي، وَأَسْبَابِي
وَدَّعْتُ حُبَّكِ مَهْزُومًا بِمَعْرَكَتِي
أُعَانِقُ الْحُزْنَ مِنْ بَابٍ إِلَى بَابِ
أَجُرُّ خَيْبةَ هَذَا الْقَلْبِ مُنْكَسِرًا
أَبْكِي، وَأَحْرِقُ أَيَّامِي، وَأَعْصَابِي
أَبِيتُ في الرُّكْنِ طُولَ الْوَقْتِ مُنْعَزِلًا
وَيَذْبُلُ الْوَرْدُ في بَيْتِي، وَأَعْشَابِي
قَاطَعْتُ حُبَّكِ حَرَّمتُ الْهَوَى زَمَنًا
أَعْلَنْتُ حَمْلَةَ عِصْيَانِي، وَإِضْرَابِي
وَعِشْتُ كَالْطِّفْلِ إِحْسَاسِي يُوَجِّهُنِي
وَلُعْبَةُ الْحُبِّ لَيْسَتْ ضِمْنَ أَلْعَابي
تَحَمَّلِي وَجَعَ الْأَيَّامِ سَيِّدَتِي
وَقَابِلِي قَدَرَ الدُّنْيَا بِتَرْحَابِ
إِنَّ الْحَيَاةَ مُعَانَاةٌ نُوَاجِهُهُا
وَقِمَّةُ الْحُزْنِ مِنْ فَقْدٍ لِأَحْبَابِ
أَنَا تَخَلَّيْتُ عَنْكِ الْيَوْمَ مُقْتَنِعًا
لِنَحْفَظَ الْعَهْدَ، أَوْ نَبْقَى كَأَصْحَابِ
أَخَافُ أَنْ أَخْسِرَ الدُّنْيَا بِأَكْمَلِهَا
إِذَا خَسِرْتُكِ، أَوْ صِرْنَا كَأَغْرَابِ
مَا أَصْعَبَ الصَّمْتَ أَنْ يَجْتَاحَ مَمْلَكَتِي
وَأَنْ يُدَمِّرَ في أَرْضِي كَإِرْهَابِ
أَنَا انْسَحَبْتُ لِـمَوتٍ في تَفَاهُمِنَا
بَعْضُ التَّرَاجُعِ، وَالنِّسْيَانِ إِيجَابِي