عدد أبيات القصيدة
تَكْـثُرُ الْآرَاءُ فِينَا
هَلْ غَدَوْنَا عَاشِقِينَا
مِنْ لِقَاءٍ، فَافْتِرَاقٍ
فَاشْتِياقٍ يَبْتَلِينَا
مِنْ عِتَـابٍ، مِنْ غِيَـابٍ
جَاوَزَ الْعُمْرَ الثَّمِينَا
مُهْجَةَ الْأَحْلَامِ عُودِي
كَيْفَ أَبْكَيْتِ الْجُفُونَا
كُلَّمَا أَيْقَنْتُ حُبًّا
زِدْتُ وَهْمًا لَا يَقِينَا
إِنَّنِي ضَيَّعْتُ عُمْرًا
حَائِرًا أَمْحُو الظُّنُونَـا
أَبْكَتِ الْـمَأْسَاةُ قَلْبِي
وَالْـمَآقِي، وَالْعُيُونَـا
مَا يَزَالُ الْحُبُّ طِفْلًا
يَرْسُمُ الْإِحْسَاسَ فَينَـا
في زُهُورِ الشَّطِّ يَغْفُو
في حَنَانٍ يَحْتَوِينَـا
يَنْحَتُ الْأَرْضَ قُصُورًا
وَحُقُولًا، وَعُيونَـا
وَيُغَنِّي كُلَّ يَوْمٍ
عَازِفًا لَـحْنًا حَزِينَـا
وَيَقُولُ: (الْعُمْرُ يَجْرِي
فَانْشُدَا مِنِّي الْحَنِينَا)
فَالْتَفَتْنَا في عِنَـادٍ
وَانْكَفَينَا رَافِضِينَا
وَتَفَرَّقْـنَا بِصَمْتٍ
نَشْتَهِي مِنْهُ الْأَنِينَـا
كَمْ مَشَيْنَـا، وَبَكَيْنَـا
كَمْ رَجَعْنَا نَادِمِينَا
صِرْنَا لِلْأَحْزَانِ دَرْبًا
حَارَ فِينَا الْعَاشِقُونَـا
صِرْنَا لِلْعُشَّاقِ رَمْزًا
هَامَ فِينَـا الْهَائِمُونَـا