عدد أبيات القصيدة
حَنَانَيْكَ مِنْ هَجْوٍ شَهِيِّ الْخَوَاطِرِ
فَوَاتِحُ تُشْهِينِي وَتَجَبُرُ خَاطِرِي(١)
وَللَّهِ دَرُّ الزَّاهِدِينَ بِهَجْوِهِمْ
بِأَلْفٍ مِنَ الْأَبْيَاتِ قَبْلَ الْـمَجَازِرِ(٢)
عَلَى كُلِّ بَحْرٍ أَنْ تُسَلَّى قَرِيحَتِي
بِلَهْوِ ضَعِيفِي في الْغُلَامِ الْـمُفَاخِرِ(٣)
وَبَعْدَ مَمَاتِي يُسْتَلَذُّ بِمِثْلِهَا
لِتَجْعَلَهُ أُضْحُوكَةَ الْـمُتَسَامِرِ(٤)
وَلَوْ شِئْتُ أَضْعَافًا لِأَلْفٍ مُضَاعَفٍ
وَلَكِنْ عَلَا سِعْرًا زَهِيدُ مَحَابِرِي(٥)
فَلَا تَسْتَلِذَّ الْحَكَّ أَعْيَاكَ حَكُّهَا
فَمَعْرَكَتِي لَيْسَتْ تَحَكُّكَ شَاعِرِ(٦)
نِتَاجَ شُعُورٍ حِينَ يَشْعُرُ شَاعِرٌ
وَلَا سَيَّمَا حَكٌّ مِنَ الْـمُتَشَاعِرِ(٧)
حَنَانَيْكَ أَبْصِرْ وَسْمَ قِدْحِكَ يَا فَتًى
فَمَا دُونَ شِعِرِي هَبْوُ صَوْتٍ لِنَاخِرِ(٨)
إِذَا فَاقَ، وَاعْلَوْلَى الْـمُجِيدُ عَلَى الْـمَلَا
رَمَقْتُ مَنِ اسْتَعْلَى بِطَرْفِ الْـمَنَاخِرِ(٩)
بِشِعْرٍ لَهُ الْقِدْحُ الْـمُعَلَّى عَلَا عَلَى
عَلِيٍّ عَلَالِيٍّ عَلِيلٍ وَصَاعِرِ(١٠)
وَمَضْرَبُ كَفِّي لِلْمُفَاخِرِ مُوجِعٌ
ثَقِيلٌ صَدَى كَفِّي عَلَى الْـمُتَصَاعِرِ(١١)
أَفَانِينُ شَتْمِي فَوْقَ هَجْوِي إِذَا اسْتَوَتْ
يَخِرُّ هِجَائِي تَحْتَ شَتْمِي الْـمُجَاهِرِ(١٢)
وَلَا خُضْتُ حَرْبَ الشِّعْرِ أَنَّى وُلُوجُهَا
أَنَا الْحَرْبُ لَفْظًا لَسْتُ بِالْـمُتَنَاحِرِ(١٣)
عَجِبْتُ لِـمَنْ يَأْتِي وَيُشْهِرُ سَيْفَهُ
لِيَنْزِلَ ضَرْبًا في الْجِبَالِ الْقَوَاهِرِ
تَقِرُّ أُسُودُ الْغَابِ عَيْنًا تَرَفُّعًا
وَصَنْعَةُ ضَبْعِ اللَّيْلِ غَدْرُ الْخَنَاجِرِ
وَيَزْعُمُ مَنْ هَابَ الْقِتَالَ شَجَاعَةً
وَآخِرُهُ في الْحَرْبِ عَدُّ الْخَسَائِرِ
وَجَعْتَ دِمَاغِي بِالْهُرَاءِ وَمَا أَنَا
عَلَى تَاجِ عَرْشِ الشِّعْرِ بِالْـمُتَشَاجِرِ
فَمِي صَانُعُ التِّيجَانِ فَوْقَ عُرُوشِهَا
وَأُنْصِفُ بِالْإِحْقَاقِ أَيَّ مُشَاجِرِ(١٤)
وَمَا كُلُّ مَنْ صَاغَ الْقَصِيدَ بِشَاعرٍ
مِنَ الشِّعْرِ مَا يُدْعَى نَهِيقٌ لِنَاعِرِ(١٥)
خَوَارِجُ فَنِّ الشِّعْرِ كُنْتُ عِقَابَهُمْ
بِقَطْعِ لِسَانٍ قَبْل شَجِّ الْـمَشَافِرِ(١٦)
قَرَامِطَةٌ قَبْلَ الطَّوَاغِيتِ جِئْتُهُمْ
بِسَيْفٍ لِأَشْعَارِ الْخَوَارِجِ نَاحِرِ(١٧)
فَدَجِّجْ سُطُورًا مِنْ سِلَاحِ عَتَادِهَا
وَطَعِّمْ مَعَانِي نَصِّهَا بِالْعَسَاكِرِ
وَإِذْ مَا نَوَيْتَ الْحَرْبَ مِنْ دُونِ عُدَّةٍ
فَخْذْ لَكَ في الْهَيْجَاءِ أَكْبَرَ سَاتِرِ(١٨)
فَقُوْلي الذِي يَنْسَابُ فِيكَ يَشُبُّ مِنْ
دَوِيٍّ بِضَوْضَاءِ الْـمَعَامِعِ صَاخِرِ(١٩)
فَأَصْبَحَ وَصْفِي أَيْنَ مِنْكَ مَقَامُهُ
شَجَاعَةَ فُرْسَانٍ، وَبَأْسَ مُقَاهرِ(٢٠)
غَنِيَّ دَلَالَاتِ الْـمَجَازَاتِ مِلْسَعًا
كَغَوَّاصِ آفَاقٍ بِبَحْرِكَ طَائِرِ(٢١)
فَإِنْ زَادَ إِعْيَاءُ الْكَرِيمَةِ وَانْتَهَتْ
إِلَى حَثِّ أَعْضَائِي فَجَرَّبْ وَغَامِرِ(٢٢)
فَمِنْ دُونِ عِلْمِي قَدْ يَبِرُّ حِقَارُنَا
وَيَهْجُوكَ غَيْبًا مَا ارْتَمَى مِنْ أَظَافِري(٢٣)
فَسُقْتُ عَذَابِي في الْجُمُوعِ إِلَيْهُمُ
فَلَيْسَ لَهُمْ دُونَ الْبُكَا مِنْ سَوَاتِرِ(٢٤)
فَإِنَّ مِنَ الْـفَحْشَاءِ في الشِّعْرِ يَوْمَ أَنْ
يَنَالَ هِجَاءً مُدَّعٍ بِالضَّفَائِرِ(٢٥)
إِذَا بَاحَ صَمْتًا قِيلَ: لَا فَضَّ فَاهَهُ
إِذَا جَزَّ نَظْمًا قِيلَ: أَقْبِرْ وَغَادِرِ(٢٦)
وَيَا عَجَبَ الدُّنْيَا يَرُوجُ حَقِيرُهَا
كَمَا رَاجَ لِلْمَهْوُوسِ عَرْضٌ لِدَاعِرِ(٢٧)
فَضُمَّ عَلَى صَفِّ الْهِجَاءِ كَمَا أَتَى
سَوَالِفُ مِنْ قَبْلِي وَمِنْ بَعْدِ دَابِرِي(٢٨)
أُعَلِّمُهُمْ هَجْوًا عَلَى أَصْلِ أَصْلِهِ
مِثَالًا عَلَى الْأُسْتَاذِ قَبْلَ الْـمُحَاضِرِ(٢٩)
لَهُمْ قُلْتُ: (فَلْتَهْجُوا الْجَمِيعَ وَمِنْهُمُ
أَنَا كَمِثَالٍ قَبْلَ هَجْوِ الْـمَعَاشِرِ)(٣٠)
إِذَا قَالَ هَجَّاءٌ قَصِيدًا أُجِيزُهُ
أَقُولُ لَهُ: (يَا صَاحِ جَوِّدْ وَذَاكِرِ)
إِذَا مَخْمَخَتْ رَأْسَ الْحُضُورِ مَذَمَّةٌ
أَقُولُ لَهُ: (مَرْحَى هَمَتْ بِبَشَائِرِي)(٣١)
وَإِنْ جَادَ مِنْ كَنْسِي هِجَاءً مُنَقَّحًا
أُكَافِئُهُ رَغْمَ الْخَوَا بِالسَّكَاكِرِ(٣٢)
وَمَنْ جَاءَ بَعْدِي مِنْ عَظِيمٍ بِشِعْرِهِ
كَمَنْ جَاءَ قَبْلِي فَالْـمِدَادُ مَآثِرِي(٣٣)
وَنَهْقُ الذِي وَلَّى وَفَخْرٌ لِسَابِقٍ
كَنَهْقِ الذِي يَأْتِي وَفَخْرِ الْأَوَاخِرِ(٣٤)
وَمَا قِيلَ مِنْ شِعْرٍ بِشَتَّى فُنُونِهِ
وَمَا سَوْفَ يُتْلَى مِنْ حَوَاشِي دَفَاتِرِى(٣٥)
وَمُرْتَجِلُ الْأَشْعَارِ مِثْلُ مُجَوِّدٍ
دَؤُوبٍ عَلَى خَلْقِ الْقَصِيدَةِ سَاهِرِ(٣٦)
أُذِيقُهُمَا حَبْسًا بِسِجْنٍ مُشَدَّدٍ
وَشَدَّدَ حُكْمَ الْحَبْسِ شُغْلُ الْـمَحَاجِرِ(٣٧)
إِذَا قَالَ إِنْسِيٌّ قَصيدًا فَخَتْمُهُ
“وَذَا فَيْضُ شِعْرٍ مِنْ (أُسَامَةَ) مَاهِرِ”(٣٨)
وَإِنْ قَالَ جِنِّيٌّ قَرِيضًا فَقَوْلُهُ
كِتَابٌ جَدِيدٌ لِي بِتَوْقِيعِ نَاشِرِي
وَسَالِفُ عَصْرِي كُنْتُ جِنِّيَّ وَحْيِهِ
وَيَنْحَلُ مِنِّي لَاحِقِي وَمُعَاصِرِي(٣٩)
وَقُلْ لِلَّذِي رَادَ التَّشَاعُرَ وَقْتَ مَا
تُشَاعِرُ مَنْ يُمْلِيكَ شِعْرًا فَشَاعِرِ(٣٩)
(فَخِضْرُكَ) قَدْ أَسْقَاكَ شِعْرًا بِعِلْمِهِ
(وَمُوسَى) شَهِيرُ الشَّأْنِ لَيْسَ بِصَابرِ(٤٠)
وَإِنْ رَادَ إِثْبَاتًا بُنُوَّةَ شِعْرِهِ
فَلَسْتُ لِأَحْمَاضِ النَّوَاةِ بِنَاكِرِ(٤١)
وَصَبْرَكَ يَا مَنْ تَسْتَخِفُّ بِعُزْلَةٍ
لِـمَنْ هُوَ أَعْلَى مِنْ عُوَا مُتَشَاهِرِ(٤٢)
وَأَبْشِرْ فَإِنَّ الشِّعْرَ صَارَ لَهُ أَبٌ
وَلَيْسَ لَقِيطًا هُمَّ أَعْلِنْ وَفَاخِرِ(٤٣)
فَإِنِّي أَنَا شِعْرُ الْخَلِيقَةِ مُذْ أَتَى
وَجُسِّدْتُ في جِسْمِي كَأَصْلٍ بِظَاهِرِ(٤٤)
يُجَسَّدُ شِعْرِي في قَصَائِدِ مَنْ مَضَى
مِنَ الْخَلْقِ أَوْ مِمَّنْ سَيَأْتِي لِحَاضِرِ(٤٥)
فَإِنْ مَاتَ جِسْمُ الشِّعْرِ رُوحِي تُعِيدُهُ
حُلُولًا كَأطْيَافٍ بِشَخْصٍ مُغَايِرِ(٤٦)
فَلَا قَبْرَ لِلْأَشْعَارِ إِلَّا تَمَازُجِي
كَمَسٍّ لِشَيْطَانِي بِصُورَةِ آمِرِ(٤٧)
يَغِيبُ كَفَرْعٍ وَالْأُصُولُ هَنِيئَةٌ
تُرَاقِبُ في زَهْوٍ غُرُورَ الْأَصَاغِرِ(٤٨)
فَإِنْ قُلْتُ: (هَيَّا اهْجُ الْقَصِيدَةَ وَاهْجُنِي
وَزِدْ في هِجَائِي) كُنْتَ طَوْعَ أَوَامِرِي
كَحَاوٍ بِعَرْضٍ مِنْ بَرَاعَةِ قِرْدِهِ
يُصَفِّقُ جُمْهُورٌ لِرَوْعَةِ سَاحِرِ
فَمَنْ مُبْلِغُ الْأَقْوَالَ أَنِّي حُرُوفُهَا
فَلَا أَفْخَرَنْ بِالنَّفْسِ كَالْـمُتَفَاخِرِ(٤٩)
إِذَا فَخَرَ النُّطَاقُ شِعْرًا بِلَفْظِهِمْ
فَلَا تَفْخَرُ الْأَلْفَاظُ مِثْلَ مُفَاخِرِ(٥٠)
المعاني
(٢) لله درّ الزاهدين بهجوهم: لله ما خرج من الزاهدين مثلي من خير وعطاء من هجو زهيد يقدّر بألف من الأبيات قبل بدء مجازر الهجاء.
(٣) على كلّ بحر: ألف من أبيات الهجاء أقولها على كل بحر شعريّ تسليةً لقريحتي، بلهو ضعيفي: بأضعف ما أقوله من شعر بغرض اللهو في الغلام المفاخر.
(٤) يستلذّ بمثلها: وبعد موتي ستظهر ألف من الأبيات ستُعَد لذيذة للناس حيث تجعله أضحوكة في مجالس السمر.
(٥) أضعافا لألف مضاعف: لو شئت لقلت أكثر من الألف التام “الأقرع” بل أضعاف ضعفه، ولكن علا سعرا زهيد محابري: ولكن حبر محابري الزهيد سعره يعلو على هذا الهجاء.
(٦) تستلذ الحكّ: لا تشته الاحتكاك بالآخرين، أعياك حكّها: أعياك احتكاك نفسك بالآخرين، معركتي ليست تحكّك شاعر: معركتي ليست مناوشة شاعر أو غيره.
(٧) نتاج شعور حين يشعر شاعر: هذه المناوشات هي نتاج شعور الشاعر ولاسيما إذا كانت من مدّعي الشعر أو المتشاعر الذي يتكلّف الشعر.
(٨) أبصر وسم قدحك: اعرف نفسك وقدرك جيّدا، هبو: إثارة غبار، لناخر: المصوّت بخياشيمه والخنزير.
(٩) فاق: تفوّق، اعلولى: ارتقى، على الملا: على الملأ وحرف الجر “على” زائد، رمقت: أدمت النظر، استعلى: تكبّر وتعالى، طرف: العين، منتهى كل شيء، لغة في الطّرَف، المناخر: مفردها منخر: ثقب الأنف، بطرف المناخر: باحتقار.
(١٠) القِدح المعلّى: السهم الفائز، علا على عليٍّ: ارتفع على الشريف السامي، علاليّ: مقيم في العلاليّ “الغرف العالية”، عليل: مريض، صاعر: أصعر: متكبّر.
(١١) مضرب كفّي: حدّ كفّي، المتصاعر: المعرض بوجهه كِبرا.
(١٢) أفانين شتمي فوق هجوي: فنون شتمي تعلو على هجائي، استوت: نضجت، يخرّ هجائي: يسقط هجائي ويستسلم للشتم، المجاهر: المفصح الكاشف.
(١٣) ولا خضت حرب الشعر أنّى ولوجها: ولم أخض حربا للشعر وكيف لي أن أدخلها، أنا الحرب لفظا: فأنا الحرب فكيف تخوض الحرب حربا، لست بالمتناحر: لست الذي يتقاتل.
(١٤) فمي صانع التيجان فوق عروشها: شعري هو الذي يقلد الشعراء تيجانهم، وأنصف بالإحقاق أي مشاجر: وأفصل بين المتشاجرين وأحكم بالعدل بين شعرهم.
(١٥) ناعر: من يصيح بشدّة
(١٦) قبل شجّ المشافر: قبل قطع شفاههم.
(١٧) قرامطة: فرقة إسلامية قديمة من غلاة الشيعة، الطواغيت: الشياطين أو البغاة، ناجر: يسوقهم ضربًا.
(١٨) من دون عدّة: دون عتاد أو سلاح، الهيجاء: الحرب.
(١٩) المعامع: الحروب والفتن الشديدة، صاخر: صوت ارتطام الحديد أو الصخور بعضه على بعض.
(٢٠) فأصبح وصفي: حينما يصفني الناس، أين منك مقامه: مقامك صغير منه، مقاهر: مغالب ولا يحدّ غلبته شيء. (٢١) ملسع: دليل حاذق ماهر بالدلالة.
(٢٢) فمن دون علمي: دون أن آمرهم، يبر كرامنا: يعملون عملا صالحا لي، ما ارتمى من أظافري: بقايا الظفر المشذوبة. (٢٣) البكا: البكاء.
(٢٤) ينال مدع بالضفائر: ملفّع تزين رأسه الضفائر كالنساء.
(٢٥) لا فض “الله” فاهه: لا نثر أسنانه، ما أجمل فصاحته حين يكون صامتا، جزّ نظما: قطع هذا النظم من قريحته، أقبر: متْ أو لا تتكلّم بالشعر ولا تبق له أثرا.
(٢٦) يروج حقيرها: أي حقير هذه الدنيا يصبح رائجا لدى الناس، عرض لداعر: عرض إباحي.
(٢٧) سوالف: المتقدمون الذين أتوا قبلي، ومن بعد دابري: الذين أتوا بعدي، بعد دابري: بعد موتي.
(٢٨) أعلمهم الهجاء بأن أضرب لهم مثلا علىّ كأستاذهم قبل محاضر المحاضرة وقبل أن يشتبكوا مع الشعر بأنفسهم.
(٢٩) قبل هجو المعاشر: أقول لهم ابدؤوا بهجائي قبل هجاء الآخرين لذا فأي هجاء لي هو ضمن خطتي التعليمية لتعليمهم فنون الهجاء.
(٣٠) مخمخت رأس الحضور مذمة: إذا قيلت مذمّة تسببت في إخراج مخ الحضور من شدّتها، مرحى: يا فرح معلم الهجاء بطلابه، همت ببشائري: أمطرت هذه المذمة ببشائر علم الهجاء الذي علمته للآخرين.
(٣١) كنسي: الأوساخ التي ألقيها لكي تُكَنَّس وتُكَسَح وأصل الكنس الاستتار في المأوى للظبي والنجوم، جاد من كنسي هجاء منقحا: استخدم هذا الكنس في صنع هجاء مراجَعًا، الخوا: الخواء، السكاكر: الحلوى.
(٣٢) المداد: الحِبْر الذي يُكتب به، مآثري: أعمالي المتوارثة.
(٣٣) فخر الأواخر: رجال آخر الزمان.
(٣٤) حواشي: زيادات وإيضاحات.
(٣٥) مرتجل الأشعار: الذي ينظمها ارتجالا، مجوّد: الذي ينقّحها قبل اعتماد قصيدته (عبد الشعر)، دؤوب: جادّ ومستمر.
(٣٦) شغل المحاجر: حينما يكون الحكم بالسجن مع الأشغال الشاقة فإن هذه الأشغال هي تقطيع الحجارة من المحاجر والجبال كعقوبة شاقة.
(٣٧) ختمه: نهايته وتذييله.
(٣٨) سالف عصري: الراحل، لاحقي: الذي سوف يلحقني.
(٣٩) التشاعر: ادّعاء وتكلّف الشعر، تشاعر: تنافس في الشعر، يمليك: يقرأه عليك لتنقله عنه، شاعر: نافسه في الشعر.
(٤٠) خضرك: الشخص العليم أكثر منك الذي يلقنك العلم كسيدنا الخضر عليه السلام، موسى شهير الشأن: العظيم الذي بداخلك ولم يستطع صبرا على علم الخضر كسيدنا موسى عليه السلام.
(٤١) راد: أراد، بنوّة شعره: صلة النسب، اختبار النواة: اختبارات الحمض النووي لإثبات النسب، ناكر: جاحد (من نكِر).
(٤٢) صبرك: أطلب صبرك “انظرني”، عوا: عواء: صوت الذئب، متشاهر: متصنّع الشهرة.
(٤٣) هُمّ أعلن وفاخر: اعزم على الأمر وأعلن وتفاخر بهذا.
(٤٤) أصل: الروح الشعرية، ظاهر: الجسد الفاني.
(٤٥) سيأتي لحاضر: سيأتي مستقبلا.
(٤٦) حلولا كأطياف بشخص مغاير: ذوبان الطيف واتحاده بشخص مختلف.
(٤٧) فلا قبر للأشعار: لا تموت هذه الأشعار أبدا بل تقبر في نفوس الآخرين على هيئة مس شيطاني يأمر.
(٤٨) يغيب كفرغ: هذا المس هو فرع مني يغيب في الآخرين.
(٤٩) من مبلغ الأقوال عني: أيّكم يبلغ الأقوال أنّني حروفها.
(٥٠) النطّاق: المكثرون من قول الشعر.